أظهر استطلاع للرأي أن نصف الإسرائيليين يؤيدون إجراء انتخابات تشريعية مبكرة مع اقتراب مرور عامين على حرب الإبادة بقطاع غزة دون تحقيق أهدافها المعلنة.
وقالت صحيفة "معاريف" العبرية الجمعة، إن 50 بالمئة من الإسرائيليين يؤيدون إجراء انتخابات مبكرة، مقابل معارضة 35 بالمئة، فيما قال 15 بالمئة إنهم لا يملكون رأيا محددا.
وتنتهي ولاية الكنيست (البرلمان) الحالي التي تستمر 4 سنوات نهاية العام المقبل، ولا تلوح بالأفق انتخابات قريبة إثر رفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إجراء انتخابات مع الحرب.
وفي حال جرت انتخابات اليوم، تشير نتائج الاستطلاع إلى أن المعسكر الداعم لنتنياهو سيحصل على 51 مقعدا والمعسكر المعارض على 59 والنواب العرب على 10.
ويلزم تشكيل حكومة في إسرائيل الحصول على ثقة 61 نائبا على الأقل من أعضاء الكنيست.
واظهر الاستطلاع ارتفاعا في شعبية الحكومة برئاسة نتنياهو خلال الأسبوع الماضي، عقب الحديث عن تقدم كبير بملف التفاوض على اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة.
وقالت الصحيفة: "على خلفية اجتماع رئيس الوزراء نتنياهو الأسبوع المقبل في البيت الأبيض مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتقارير عن تقدم كبير في المحادثات حول صفقة الرهائن وإنهاء الحرب، وإمكانية توسيع اتفاقيات إبراهيم، تعززت كتلة الائتلاف(الحاكم) هذا الأسبوع بثلاثة مقاعد وارتفعت إلى 51 مقعدا".
وبحسب الاستطلاع، سيحصل حزب "الليكود" برئاسة نتنياهو على 27 مقعدا في حال جرت انتخابات اليوم، مقابل 24 مقعدا لصالح حزب "بينيت 2026" برئاسة رئيس الوزراء اليميني السابق نفتالي بينيت.
فيما يحصل حزب "الديمقراطيين" المعارض برئاسة يائير غولان على 11 مقعدا وحزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المعارض برئاسة أفيغدور ليبرمان على 9 مقاعد.
ويحصل حزب "شاس" اليميني الديني على 9 مقاعد وحزب "هناك مستقبل" برئاسة زعيم المعارضة يائير لابيد على 9 مقاعد وحزب "يهدوت هتوراه" اليميني الديني على 8 مقاعد وحزب "القوة اليهودية" برئاسة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير على 7 مقاعد وحزب "معسكر الدولة" المعارض برئاسة بيني غانتس على 6 مقاعد.
ويحصل تحالف الجبهة الديمقراطية والقائمة العربية للتغيير برئاسة أيمن عودة على 5 مقاعد والقائمة العربية الموحدة برئاسة منصور عباس على 5 مقاعد.
ومجددا، أظهرت النتائج أن حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف برئاسة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش لن يحصل على أي مقعد في حال حصلت انتخابات.
ومن جهة ثانية، فقد أيد 29 بالمئة من المستطلعة أراؤهم إلغاء محاكمة نتنياهو بتهم الفساد فيما عارض 25 بالمئة الغائها.
ويواجه نتنياهو اتهامات بالرشوة والاحتيال وإساءة الأمانة قد تقوده إلى السجن بحال أُقرت، ويمثل منذ عدة أشهر أمام المحكمة مرتين أسبوعيا للرد على تلك التهم.
كما أيد 23 بالمئة التوصل إلى صفقة إقرار بالذنب أو العفو بشأن ارتكابه مخالفات بشرط أن يترك نتنياهو الحياة السياسية، مقابل تأييد 13 بالمئة التوصل إلى صفقة إقرار بالذنب أو العفو غير المشروط.
فيما قال 10 بالمئة إنهم لا يملكون رأيا محددا بهذا الأمر.
وقالت "معاريف" إن الاستطلاع أجري لصالحها من قبل معهد "لازار" (خاص) وشمل عينة عشوائية من 511 إسرائيليا وكان هامش الخطأ 4.4 بالمئة.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.