عاد من ليبيا ليكتشف وفاته في سجلات الحكومة.. عبدالفتاح المغربي يروي تفاصيل 35 عاما من الغياب والألم - بوابة الشروق
الجمعة 4 يوليه 2025 7:06 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

من أفضل فريق عربي في دور المجموعات بمونديال الأندية؟

عاد من ليبيا ليكتشف وفاته في سجلات الحكومة.. عبدالفتاح المغربي يروي تفاصيل 35 عاما من الغياب والألم

مصطفى الملاح:
نشر في: الجمعة 4 يوليه 2025 - 3:55 م | آخر تحديث: الجمعة 4 يوليه 2025 - 3:56 م

في واقعة غريبة تكشف عن مأساة إنسانية ومعاناة مواطن بين غربة قاسية وورق رسمي لا يعترف بوجوده، عاد عبدالفتاح علي المغربي، بعد 35 عامًا قضاها في ليبيا، ليكتشف أنه مدوَّن في السجلات الرسمية المصرية على أنه "متوفى"، رغم كونه حيا يُرزق!

يقول عبدالفتاح، الذي يبلغ من العمر 68 عامًا في حديثه مع "الشروق"، إن قصته بدأت قبل نحو 4 عقود، حين نشب خلاف حاد بينه وبين زوجته الأولى، تطوّر إلى طرده من المنزل بعد أن أنجب طفليه (ولد وبنت)، ليجد نفسه بلا مأوى يعيش في الشوارع وينام في أحد مساجد القرية، وفي ليالي الشتاء القارس لم يجد مأوى سوى النعش الخشبي داخل المسجد، ليحتمي به من البرد.

وأضاف أنه بعد عام كامل من التشرد، قرر السفر إلى ليبيا بحثا عن فرصة جديدة للحياة، وهناك، بدأ من الصفر، وعمل بجهد حتى استقر وتزوّج وأنجب أولادًا، واستقر في ليبيا لأكثر من 35 عامًا لم يزر خلالها وطنه.

وأشار إلى أنه عاد عندما تلقى اتصالًا من شقيقه يطلب منه العودة إلى مصر بعد وفاة والده ووالدته، ليقرر العودة أخيرا، أملا في لقاء الأهل وإعادة ترتيب حياته من جديد، إلا أن الصدمة كانت في انتظاره.

وأكد أنه فور وصوله إلى مسقط رأسه، اكتشف أن اسمه مُسجل كمتوفى رسميا، وأن أبناءه من زوجته الأولى هم من استخرجوا له شهادة الوفاة، مشيرا إلى أن هناك خلافًا بين أبنائه وشقيقاته حول الميراث.

ويطالب عبدالفتاح المغربي، الجهات الحكومية بالتدخل العاجل لإعادة إثبات شخصيته واستخراج شهادة ميلاد جديدة، حتى يتمكن من الحصول على بطاقة الرقم القومي واسترداد حياته وحقوقه القانونية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك