في إطار إحياء الذكرى السنوية لوفاة الأميرة فوزية، ابنة الملك فؤاد الأول، يستعرض متحف المركبات الملكية، خلال الأيام الجارية، مجموعة من المقتنيات النادرة التي تعود للأميرة الراحلة، والتي توفيت في شهر يوليو عام 2013، بعد حياة زاخرة بالأحداث والأدوار التاريخية والاجتماعية المميزة.
وتأتي هذه المبادرة من المتحف تكريمًا لسيرة الأميرة التي وُلدت في 5 نوفمبر 1921 بقصر رأس التين بالإسكندرية، وكانت تجمع بين جمال الطلعة ورفعة الذوق، ما جعلها محط أنظار الصحافة العالمية في ثلاثينيات القرن العشرين.
وبحسب بيان المتحف، من أبرز القطع المعروضة بروش ذهبي نادر على شكل حمار، مصنوع من الذهب عيار 18 ومرصع بفصوص من الياقوت الأحمر، أهداه لها الأمير يوسف كمال، ويُعد من المقتنيات الفريدة التي تعبّر عن شخصيتها الراقية واهتمامها بالتفاصيل.
كما يستعرض المتحف جوانب من حياة الأميرة، التي تزوجت في عام 1939 من ولي عهد إيران محمد رضا بهلوي في زواج سياسي هدَف إلى توطيد العلاقات بين البلدين، قبل أن تعود إلى مصر بعد انتهاء هذه الزيجة، حيث اختارت حياة بسيطة بعيدة عن الأضواء.
وأوضح المتحف أن الأميرة فوزية كانت تتمتع بحضور إنساني مميز، حيث شاركت في دعم الأنشطة الخيرية والاجتماعية بعيدًا عن الإعلام، ما أكسبها احترام ومحبة المجتمع المصري، ورسّخ صورتها كـ"أميرة القلوب".
ويستمر عرض المقتنيات خلال الأسبوع الجاري، كجزء من أنشطة المتحف في تسليط الضوء على رموز العائلة الملكية وتاريخها الثقافي والاجتماعي.