خيّم الحزن على مدينة جوندومار البرتغالية، بعدما استقبلت كنيسة المدينة جثماني نجم ليفربول ديوجو جوتا وشقيقه أندريه سيلفا، وسط حضور مؤثر لعشرات المشيعين، قبل انطلاق مراسم التشييع الرسمية المقررة نهاية الأسبوع، إثر وفاتهما في حادث سير مأساوي وقع في إسبانيا مساء أمس الخميس.
وكان الشقيقان قد لقيا مصرعهما بعدما اشتعلت النيران في سيارتهما عقب حادث تصادم، ولم تفلح محاولات فرق الطوارئ التي وصلت إلى موقع الحادث سريعًا في إنقاذ حياتهما، وتسببت الحادثة في حالة من الحزن العميق داخل أوساط كرة القدم حول العالم، حيث تهاطلت رسائل النعي والتعزية من الأندية واللاعبين والجماهير.
وأعرب نادي ليفربول عن حزنه الشديد عبر سلسلة من الرسائل المؤثرة، في حين شارك عدد كبير من زملاء جوتا السابقين والحاليين بكلمات وداع مؤلمة عبّرت عن حجم الصدمة والفراغ الذي خلّفه رحيله المفاجئ.
ووصل جثمانا ديوجو جوتا وأندريه مساء الخميس إلى كنيسة جوندومار بواسطة سيارة جنائزية، حيث تجمّع عدد من الأهالي والمقربين لإلقاء النظرة الأخيرة عليهما، مع توقعات بازدياد عدد الحضور في اليوم التالي.
وأعلن الأب خوسيه مانويل ماسيدو، كاهن الرعية المحلية، عن إقامة مراسم عزاء خاصة صباح الجمعة في "كابيلا دي ريسوريساو"، على أن تُشيّع الجنازة صباح السبت في كنيسة "إيجريجا ماتريز" المجاورة، في تمام الساعة العاشرة صباحًا.
وقال ماسيدو في تصريحات لشبكة CNN: "نحن هنا لنحتفي بحياتهما، ونشارك الألم والأمل المسيحي مع كل من حضر".
وشوهد وكيل أعمال جوتا، خورخي مينديز، وهو يرافق والدة اللاعب الراحل إلى دار الجنازات، حيث بدا عليه التأثر الشديد، وقال باكيًا:" فقدنا شخصين رائعين.. ديوجو كان نموذجًا يُحتذى به كإنسان، وزوج، وابن، ولاعب محترف، لا أستطيع تصديق ما حدث.. إنه أمر يفوق الاحتمال".
وتُقام جنازة الشقيقين على بُعد قرابة نصف ساعة فقط من مدينة بورتو، حيث نشأ وترعرع ديوجو جوتا وشقيقه، وفي ذات المدينة التي شهدت قبل أسبوعين فقط حفل زفاف اللاعب من روت كاردوسو، في لحظة كانت تُبشّر ببداية فصل جديد في حياته.
وفي بيان رسمي، عبّرت بلدية جوندومار عن عميق حزنها، وجاء في نص البيان:" تتقدم بلدية جوندومار بخالص تعازيها في وفاة لاعب كرة القدم الدولي ديوجو جوتا وشقيقه أندريه سيلفا، وهما من أبنائها البارزين الذين رحلوا مبكرًا، بعد أن قدّما مثالًا يُحتذى به في الالتزام والاحتراف خلال مسيرتهما الرياضية".