أفادت وكالة "أسوشيتد برس" بأن لقطات الأسيرين الإسرائيليين الهزيلين، التي بثتها المقاومة الفلسطينية، أثارت رعب الإسرائيليين، وزادت الضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للتوصل إلى وقف لإطلاق النار ، وذلك في الوقت الذي تدرس فيه حكومته توسيعًا آخر للحرب التي استمرت قرابة 22 شهرًا.
وأظهرت مقاطع الفيديو التي نشرتها حركتا حماس والجهاد الإسلامي أواخر الأسبوع الماضي، أسيرين هزيلي الجسم يتوسلان لإنقاذ حياتهما. يقول أحدهما ويدعى إيفياتار ديفيد إنه يحفر قبره بيديه ويتحدث عن أيام بلا طعام. ويتلوى الآخر روم براسلافسكي من الألم على فراش متسخ ويقول إن إصابات في قدمه تمنعه من الوقوف.
ودفعت مقاطع الفيديو عشرات الآلاف من الإسرائيليين إلى النزول إلى الشوارع مساء السبت للمطالبة باتفاق لوقف إطلاق النار، في واحدة من أكبر المسيرات في الاحتجاجات الأسبوعية في الأشهر الأخيرة.
*تحذيرات من مجاعة في غزة
نُشرت هذه الفيديوهات في الوقت الذي تتزايد فيه التحذيرات من المجاعة بين الفلسطينيين في غزة. وقد أثارت صور الفلسطينيين الجائعين إدانة دولية للسياسات الإسرائيلية التي تحد من وصول المساعدات إلى القطاع.
تخشى عائلات الأسرى من أن يُهدد نقص الغذاء بقية الرهائن أيضًا. ويُعتقد أن أقل من نصف الأسرى الخمسين ما زالوا على قيد الحياة.
*نتنياهو مصدوم
وصرح نتنياهو بأنه صُدم من صور الأسيرين، والتقى بالصليب الأحمر ليطلب منه إدخال الغذاء والدواء للرهائن.
وقال نتنياهو أمس الأحد: "عندما أشاهد هذه الفيديوهات، أفهم تمامًا ما تريده حماس. إنهم لا يريدون صفقة. إنهم يريدون تحطيمنا باستخدام هذه الفيديوهات المروعة".
وزعم نتنياهو أن الفيديوهات جددت عزمه على إطلاق سراح الأسرى والقضاء على حماس، على حد قوله.
*حماس تسعى لدخول مساعدات دائمة
من جانبه، أكد الجناح العسكري لحركة حماس استعداده للرد بإيجابية على طلبات الصليب الأحمر لتوصيل الطعام إلى الأسرى، شريطة فتح ممرات إنسانية لتوصيل المساعدات "بشكل منتظم ودائم" في غزة. كما أكد أن الأسرى "يأكلون نفس الطعام الذي يأكله مقاتلونا وعامة الناس"، ونفى أي تجويع متعمد لهم.
وأعلنت بعثة إسرائيل لدى الأمم المتحدة أنها طلبت عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي بشأن الأسرى، والذي سيُعقد يوم الثلاثاء. وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إنه سيسافر إلى نيويورك لحضور الاجتماع.
وزعم ساعر أن حماس تستخدم الفيديوهات "لفرض شروطها علينا للبقاء في السلطة في غزة".