- اتصالات جارية لإقناع واشنطن بإعادة النظر في منع وفد فلسطين من حضو اجتماعات الامم المتحدة
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن الدورة الحالية لمجلس وزراء الخارجية العرب تُعقد في ظل ظروف بالغة التعقيد وغير عادية، مشيرا إلى أن الوضع في الشرق الأوسط يتسم بدرجة كبيرة من الوحشية.
وأضاف أبو الغيط خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الدولة الإماراتي خليفة بن شاهين المرر بمقر الأمانة العامة للجامعة بعد انتهاء الاجتماع الوزاري أن النقاش انصبّ على القضية الفلسطينية، حيث أجمع الوزراء العرب على أن المخطط الإسرائيلي يتجاوز حرب الإبادة ليصل إلى محاولة تصفية القضية الفلسطينية عبر التهجير أو ضم الضفة الغربية.
وأكد الأمين العام للجامعة العربية أن هناك اتفاقا على ضرورة التحرك العربي الجماعي لوقف حرب الإبادة والحفاظ على مشروع الدولة الفلسطينية.
وأوضح أن الوزراء العرب أقرّوا جميع القرارات المطروحة بعد يوم عمل طويل امتد لأكثر من عشر ساعات.
وأشار إلى مشروع القرار الذي تقدمت به كل من مصر والسعودية بشأن التعاون في الشرق الأوسط، والذي تضمن مجموعة من الأسس التي تلخّص الموقف العربي إزاء القضية الفلسطينية وترفض أي محاولات للمساس بسيادة الأراضي الفلسطينية.
وشدد أبو الغيط على أن حل الدولتين يبقى الخيار الوحيد لتحقيق الاستقرار، مشيرا إلى أن مشروع القرار المصري–السعودي حظي بنقاش موسّع وتم إقراره منذ أقل من ربع ساعة، مضيفا أن القرار يتضمن فقرات بالغة الأهمية والمعنى والمغزى.
ونوه بأن القرار نص على دعوة الولايات المتحدة للتراجع عن قرارها بشأن منع الوفد الفلسطيني من المشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكدا أن هناك توافقا عربيا على بذل الجهود للتأثير على واشنطن لتغيير موقفها، مشيراً في هذا الصدد إلى وجود اتصالات فردية وجماعية جارية لإقناع الولايات المتحدة لإعادة النظر في هذا القرار.
من جهته، أكد وزير الدولة الإماراتي خليفة بن شاهين المرر أن الاجتماع شهد جهداً كبيراً، وتوصل الوزراء إلى توافق بشأن جميع القرارات المطروحة.
وشدد على أن الإمارات تعتبر ضم الضفة الغربية والأراضي الفلسطينية "خطاً أحمر"، موضحاً أن الإقدام على مثل هذه الإجراءات من شأنه تقويض أي مفاوضات تهدف إلى التوصل إلى حل عادل للقضية الفلسطينية.
كما أشار إلى أن الإمارات تواصل تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة، وتعمل في إطار التعاون العربي والدولي من أجل إيجاد حل لوقف الحرب الدائرة هناك.