أعلنت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، إصابة 3 من عناصرها في احتجاجات نظمها متدينون يهود "حريديم" في مدينة القدس الغربية خلال الأيام الأخيرة احتجاجا على التجنيد بالجيش.
وقالت الشرطة الإسرائيلية، في تصريح لوكالة "الأناضول" للأنباء، إن 3 من عناصر الشرطة أصيبوا في الأيام الأخيرة واحتاجوا إلى علاج طبي، خلال أعمال شغب شارك فيها مئات اليهود المتدينين وسط مدينة القدس.
ووصفت الشرطة الإسرائيلية مهاجمة عناصرها والتسبب في أذى جسدي خطير لهم بأنه "تجاوز للخط الأحمر".
وأضافت: "خلال الأيام الأخيرة، تعمل شرطة منطقة القدس، بمساعدة جنود حرس الحدود، على حفظ النظام بسبب الاحتجاجات والاضطرابات العنيفة التي شارك فيها مئات من مثيري الشغب احتجاجا على تجنيد الحريديم في الجيش الإسرائيلي" في عدد من المواقع بالقدس الغربية.
وأشارت إلى أن الاحتجاجات تستمر حتى ساعات متأخرة من الليل، وتتضمن قطع طرق مرور وحرق صناديق قمامة ورمي نفايات، واشتباكات مع الشرطة وإلقاء أشياء مختلفة عليهم، بما في ذلك البيض والحجارة.
وتابعت: "أمس (الثلاثاء) تم إلقاء لعبة نارية (على الشرطة)، على ما يبدو أنها متفجرة. وهكذا، خلال الأيام الثلاثة الماضية، أثناء الاضطرابات العنيفة، تعرض ضابط شرطة كان موجودًا في مكان الحادث لصد مثيري الشغب للاعتداء، ما أدى إلى كسر يده".
وأشارت إلى أنه "في حالة أخرى، تم إلقاء حجر على قوات الشرطة وحرس الحدود، ما أدى إلى إصابة جندية من حرس الحدود في رأسها، واستدعى أيضًا تلقي العلاج الطبي".
وأضافت: "في حادثة خطيرة أخرى وقعت الليلة الماضية، خلال اضطرابات أخرى للشرطة، تم إلقاء قطعة ألعاب نارية على رجال الشرطة، وانفجرت قرب وجه أحد رجال الشرطة، ما أدى إلى إصابته في عينه. ومن المتوقع أن يخضع بسبب ذلك لعملية جراحية خلال الساعات المقبلة".
وتأتي هذه الاحتجاجات على قرار المحكمة العليا (أعلى هيئة قضائية في إسرائيل)، في 25 يونيو الماضي، إلزام "الحريديم" بالتجنيد ومنع تقديم مساعدات مالية للمؤسسات الدينية التي يرفض طلابها الخدمة العسكرية.