محمد فراج لـ«الشروق»: مسلسل منتهي الصلاحية كشف تفاصيل المراهنات الإلكترونية.. وتحدثت مع الضحايا قبل تصويره - بوابة الشروق
الإثنين 5 مايو 2025 10:42 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

محمد فراج لـ«الشروق»: مسلسل منتهي الصلاحية كشف تفاصيل المراهنات الإلكترونية.. وتحدثت مع الضحايا قبل تصويره

حوار: مصطفى الجداوي
نشر في: الإثنين 5 مايو 2025 - 6:45 م | آخر تحديث: الإثنين 5 مايو 2025 - 6:45 م

شعرت بالمسئولية تجاه القضية بعد قراءة السيناريو

لا أخشى مناقشة القضايا الشائكة على الشاشة.. والسكوت عن تقديم الأفكار الجريئة تزيد مشاكل المجتمع


يبحث الفنان محمد فراج دائمًا عن الاختلاف الذى يبرز قدراته كممثل، وأدوار مؤثرة تتناول قضايا المجتمع؛ وفى مسلسله «منتهى الصلاحية»، فاجأ فراج جمهوره بكشف تفاصيل عن موضوع المراهنات التى ما زلت تشغل حيزًا من اهتمام شريحة عريضة من المجتمع بإغراءاتها وعواقبها الكارثية.

وفى حواره لـ«الشروق» يتحدث «فراج» عن تجربته مع «منتهى الصلاحية»، والصعوبات التى واجهها خلال التصوير، كما كشف عن سر حماسه فى التعاون مع المخرج تامر نادى والمؤلف محمد هشام عبية، كما كشف عن تفاصيل الشخصية التى قدمها وأخذ وقتًا كبيرًا للخروج منها.

< هل كنت تعرف شىء عن عالم المراهنات قبل تجربة «منتهى الصلاحية»؟

فى الحقيقة لم أعرف أى شىء عن المراهنات الإلكترونية قبل المسلسل، ولم أقم باستكشاف هذه التطبيقات من قبل، وعندما استلمت سيناريو العمل بدأت التفكير فى صعوبة العمل وشعرت بأن المسلسل عبارة عن قصة وقضية فى وقت واحد، ولم أتخيل أن يتفاعل الناس مع الموضوع لهذه الدرجة.


< كيف كان شعورك عند استلام سيناريو «منتهى الصلاحية»؟

بالتأكيد شعرت بمسئولية عندما قرأت السيناريو، خاصة أنه يناقش قضية، مثل مسلسل «لام شمسية» الذى يعتبر أيضًا عملًا يناقش قضية، وليس فقط للمتعة، فقد تغير بعض المسلسلات والأفلام القوانين والتشريعات، وكنت متحمسًا للتواجد فى موسم رمضان، لأنه هو الماراثون الأكبر، وكنت فى قبل رمضان أقرأ عملين واستقر اختيارى النهاية على تقديم «منتهى الصلاحية».


< يرى البعض أن المسلسل نبه البعض للمراهنات والتى زاد الاهتمام بها.. فما تعليقك؟

اكتشفت أن هناك شريحة من الناس لديها أحلام ورغبات تجاه لعبة الثراء السريع، لكن ليس لديها القدرة على فعله، واندهشت من ذلك، لأنه حرام شرعًا بالأساس ويضر بالإنسان، ومن يغوص فى هذا العالم حتمًا سيتعرض للأذى فى وقت ما.


ألم تقلق من أن المسلسل يحفز الجمهور لتجربة المراهنات بسبب استمرار حياة صالح مستقرة حتى الحلقة قبل الأخيرة؟


لم أقلق من أن يحفز المسلسل الجمهور لتجربة المراهنات لأن القصة لم تنتهِ عند سير حياة بطل العمل بشكل جيد، ومخطئ أى شخص يقول إن «صالح» يعيش حياة مستقرة، وأنا قدمت القصة متكاملة بين التفاصيل الإيجابية والسلبية فى القصة، فالجمهور بالفعل يلعب وجرب ألعاب المراهنات الإلكترونية لها، ومن هنا قدمناها فى المسلسل، ولم أقلق من التجربة، بل إذا شعرت بالخوف لن أتحدث، وإذا سكت عن الأفكار الجريئة ربما تزداد المشاكل فى المجتمع، وأنا لا أخشى مناقشة القضايا الشائكة، وإذا شعرت بالخوف كنت سأتراجع عن تقديم «تحت السيطرة»، أو «لعبة نيوتن»، وإذا كان الجيل السابق لنا فكر فى الخوف لما قدموا أعمالًا مهمة مثل «أريد حلًا».


< ما أسباب حماسك للتعاون مع المخرج تامر نادى والمؤلف هشام عبية؟

الثنائى تامر نادى وهشام عبية، كانا على نفس القدر من الشعور بالمسئولية تجاه العمل، لذلك توكلت على الله، وأخذت قرار المشاركة معهم فى هذه التجربة، ودخلت فى عالم شخصية «صالح»، وأشكر المخرج والمؤلف لأنهما تبنيا هذا الموضوع وشعرا بقيمته.


< كيف كان استعدادك لتقديم شخصية «صالح»؟

فى البداية قرأت عن الدور وعالم المراهنات الإلكترونية، وبدأت أبحث عن تفاصيل الشخصية، ومعرفة أسبابها ودوافعها بين الأسباب التى دفعت صالح لاتخاذ قرار المراهنات، ونتائجه، خاصة أننى أقدم شخصية تدخل عالمًا أنا بعيد عنه.


< هل كان لديك تواصل مع ضحايا المراهنات الإلكترونية؟

نعم فعلت، وقابلت أشخاصًا من المُحيط الخاص بى بالصدفة ضحايا للمراهنات الإلكترونية، واكتشفت أنهم دخلوا دائرة المراهنات، واكتشفت أننى أعرف أشخاصًا كثيرين يمارسون المراهنات الإلكترونية.


< ما الصعوبات التى واجهتك فى تقديم الدور؟


هناك شخصيات صعبة فى تقديمها، فتحتاج بعض الشخصيات إلى معايشة مع شخص صاحب قصة حقيقية من أجل الدخول فى الأجواء، وهناك شخصيات تحتاج إلى مذاكرة، ولكن شخصية صالح كانت تحتاج إلى فهم الأسباب التى دفعته إلى الأمر خاصة أنه شخص ليس حاد الملامح، بالإضافة إلى وجود مشاكل بين «صالح» وزوجته، كما أن فكرة تقديم دور أب لديه ابنة فى عمر 18 عامًا تقريبًا لم يكن سهلًا، بالرغم من أن الأمر واقعى، لكنه جديد علىَ وعلى جمهورى أن يرانى أبا لفتاة فى هذا العمر، مثل جيسيكا حسام الدين.

واثناء التصوير واجهنا معاناة غير طبيعية؛ خاضة أن معظم مشاهد العمل داخل مناطق حية وفى توقيتات مختلفة، مثل السكاكينى، روض الفرج، شبرا، الدراسة، المعادى، وفعلنا ذلك حتى نستطيع إيصال الفكرة للمشاهد بشكل واقعى، وترتب على ذلك صعوبة شديدة حتى فى أبسط المشاهد، أما بالنسبة للتمثيل، فكان مشهد مشاجرة المغسلة صعبًا، لأنه احتوى على تمثيل ومشاهد أكشن، وأيضًا مشهد الطلاق الذى جمعنى بالفنانة هبة مجدى ومشاهد كثيرة أخرى كانت فى منتهى الصعوبة.

< حدثنا عن كواليس مشهد علمك برغبة صديقك فى الزواج من طليقتك؟

هذا المشهد كان واقعيًا ومليئًا بالمشاعر، وقمنا بتصويره فى الشارع، وتأثرت بالمشهد وبكيت، فقد كان مشهدًا مهمًا، وكانت أحاسيس ومشاعر «صالح» مشتتة.


< هل تعتبر «صالح» ضحية لظروفه؟

كان ضحية فى بعض الأوقات، وكان فى أوقات أخرى كان صاحب اختيار، وأنا تعاطفت معه، فقد كانت كل الأمور صعبة عليه، ومر برحلة صعبة.


< كيف ترى تفاعل الجمهور مع المسلسل؟

أعتقد أن المسلسل نال إعجاب المشاهدين، ويصلنى هذا من خلال تعليقاتهم التى تعبر عن الانزعاج من تأخر عقاب «صالح» إلى الحلقات الأخيرة من المسلسل، وبشكل عام أحببت تجربة المسلسل وتفاعل الجمهور معها.


< هل تشعر بالرضا عن نهاية «صالح» فى منتهى الصلاحية؟

بشكل عام أشعر بالرضا عن القصة والحدوتة، وأشعر بأننا قدمناها من جوانب مختلفة وعرضنا فيها تفاصيل مهمة وتوعوية.


< وإلى أى مدى تتأثر بالضغط النفسى نتيجة تقديمك أدوارًا صعبة ومركبة؟

ـ فى بعض الأحيان تؤثر فىّ بعض الشخصيات، والحمد لله لدى قدرة على الاختيار فى «الكاريير»، أقول ما أريد تقديمه وما أرفض تقديمه، وأحيانًا أكون فى موضوع لا أملك فيه رفاهية كبيرة لرفض أعمال أو الموافقة على غيرها، بسبب ضيق الوقت أو غيرهما من الأسباب.

< ما الشخصيات التى أخذت منك وقتًا للخروج منها؟

شخصيات عديدة تطلبت منى ذلك، لكن دور «مؤنس» فى مسلسل «لعبة نيوتن» أرهقنى نفسيًا.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك