القبة الحديدية ومقلاع داوود.. أهم الأسلحة الدفاعية التي تحتمي بها إسرائيل واستطاعت الصواريخ اليمنية اختراقها - بوابة الشروق
الإثنين 5 مايو 2025 2:43 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

القبة الحديدية ومقلاع داوود.. أهم الأسلحة الدفاعية التي تحتمي بها إسرائيل واستطاعت الصواريخ اليمنية اختراقها

أدهم السيد
نشر في: الإثنين 5 مايو 2025 - 11:07 ص | آخر تحديث: الإثنين 5 مايو 2025 - 11:07 ص

وجه الصاروخ اليمني المتفجر بمطار بن جوريون صفعة لأنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، وهي من خطوط الدفاع المعقدة، حيث تضم صواريخ فضائية موجهة بالذكاء الصناعي، وصواريخ أمريكية للاعتراض بطبقات الغلاف الجوي العليا، وطائرات مقاتلة متطورة الرادارات، ليصبح نظام دفاعي قابل لاعتراض مختلف أنواع الصواريخ، ولكن الصاروخ اليمني عبر مختلف العوائق الدفاعية التي عجزت عن حماية أقدم مطارات دولة الاحتلال.

وتستعرض جريدة الشروق تفاصيل نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي ذو الـ5 طبقات، بعد تغلب صاروخ يمني محلي الصنع عليها، ووردت المعلومات بمواقع ديلي تليجراف، وجيروزاليم بوست، وبوبيولار ميكانيكس.


-صواريخ المقاومة وتحول عقيدة جيش الاحتلال

اعتمد جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ نشأته على سلاح الجو من الطائرات المقاتلة نظرا لعدم شيوع الصواريخ بين الجيوش العربية، حيث ساعدت المقاتلات المتطورة جيش الاحتلال على فرض سيادته الجوية بميادين المعارك، بينما اقتصر استخدامه للدفاعات الجوية على صواريخ هوك التي استغنى عنها لاحقا.


بدأت المعادلة في التغير حين تلقت دولة الاحتلال مطلع التسعينات ضربات صاروخية عراقية بعشرات صواريخ سكود التي عجزت الطائرات عن صدها، كما عجزت دولة الاحتلال عن استيراد صواريخ مضادة لها بفعل المعاهدات الدولية المحددة لتداول تلك الصواريخ لتمول الولايات المتحدة الأمريكية كأول سلاح إسرائيلي مضاد للصواريخ، وهو سهم 2 أو "حيتس" بالعبرية، واستغرق تطوير الصاروخ نحو 18 سنة، ولم يدخل الخدمة إلا متأخرا عام 2018.

-5 طبقات دفاعية

وعملت دولة الاحتلال بدءا من عام 2011 على تسريع وتيرة التسلح بمضادات الصواريخ، وظهرت القبة الحديدية مبكرا لصد صواريخ المقاومة الفلسطينية ثم أنظمة مقلاع داوود، وسهم 2 و3 لصد الصواريخ التكتيكية والباليستية ليتخصص كل سلاح إسرائيلي بطبقة من الجو.

يواجه الصاروخ الباليستي الذي يهاجم من الفضاء الخارجي عدة طبقات تبدأ بسهم 3، والقادر على السباحة في الفضاء وتتبع المقذوف الباليستي بنظام الذكاء الصناعي حتي يصدمه بقوة لينفجر خارج الغلاف الجوي، ويمتاز سهم 3 بمدى بعيد يبلغ نحو 1400 كيلومتر تمكنه من مطاردة الهدف لمسافة كبيرة بالفضاء أو الانطلاق مبكرا قبل وصول الصاروخ الباليستي لرصده بعيدا عن المنطقة المحمية.

وتجاوز المقذوف الباليستي "سلاح سهم 3" السابح بالفضاء ليقابل صواريخ ثاد الأمريكية، والتي استقبلتها إسرائيل في نوفمبر 2024، وتبلغ سرعة تلك الصواريخ 10 آلاف كيلومتر، وتعمل على صدم الهدف وتفجيره، وتملك مدى واسع من المطاردة "200 كيلومتر"، ولكن نطاق عملها يقتصر على الغلاف الجوي وليس بالفضاء الخارجي.

ويعمل برفقة الثاد صواريخ سهم 2، وتعوض قلة أعداد الثاد، حيث تتواجد عدة بطاريات سهم مقابل بطارية واحدة للثاد، بينما يعمل سهم 2 بتقنية الرأس المتفجر التي تتيح مدى أكبر من الموجة الانفجارية المحتمل إصابتها للصاروخ بعكس الثاد المعتمد على قوة الصدم لتدمير الهدف، ولكن سهم 2 أبطأ وأثقل من الثاد ما يقلل من قوتها.

ويواجه المقذوف حال تخطي صواريخ ثاد خط دفاعي مزدوج من صواريخ، مقلاع داوود المجهزة لضرب الصواريخ التكتيكية، كما أن مقلاع داوود مزود برأس صدمي يستغل سرعته البالغة 7 ماخ لتحطيم الهدف وتفجيره، ويعمل برفقة المقلاع أعداد من مقاتلات إف 35 الشبحية، حيث يؤهلها وزنها الخفيف من المناورة مع الصواريخ وتساعدها راداراتها الدقيقة على توجيه إصابة مناسبة للأهداف الصاروخية.

وتعد القبة الحديدية آخر خط دفاعي تحتمي به دولة الاحتلال، وهو مجهز للصواريخ قصيرة المدى محلية الصنع والقذائف المدفعية، ويعمل برأس حربي متفجر ينفجر بالقرب من الصاروخ لتدميره، ونجحت المئات من صواريخ المقاومة المحلية في التغلب على القبة الحديدية؛ ما يجعلها خط دفاعي أقل خطورة على المقذوفات الباليستية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك