وجّه رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة انتقادا لما وصفه بـ"المسار الوهمي" لتغيير الحكومة، معتبرا أن الدعوات المتكررة لفتح باب الترشح لا تخدم سوى إطالة المرحلة الانتقالية.
في تصعيد سياسي جديد قبيل جلسة حاسمة دعا إليها رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، قال الدبيبة في منشور عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك": "عوضا عن فتح باب الترشح للمرة العاشرة، في مسار وهمي لم ينتج سوى تأكيد النية لإطالة المرحلة الانتقالية، كان الأجدر بالسيد عقيلة صالح أن يتخذ موقفا وطنيا ينهي حالة الإنفاق الموازي التي أنهكت المالية العامة، وأثقلت كاهل المواطن بأضرار فادحة، وأن يفتح باب الحقيقة، ويلغي هذا الصمت المريب، ويطرح السؤال المؤجل الذي يلاحقه من مسؤوليته الأخلاقية والعرفية قبل النيابية: أين نوابه المغيبون من أبناء وطنه؟".
ويأتي هذا التصريح قبل يوم واحد من عقد جلسة رسمية لمجلس النواب الليبي في مدينة بنغازي، من المقرر أن يتم خلالها النظر في تزكيات المرشحين لرئاسة حكومة جديدة، حيث تم نشر أسماء عدد من المرشحين خلال الأيام الماضية، وسط حديث عن توافقات سياسية لتسمية شخصية توافقية.
كما ستتضمن الجلسة المرتقبة مناقشة الإصلاحات الاقتصادية التي عرضها محافظ مصرف ليبيا المركزي، الصديق الكبير، أمام اللجنة المالية بمجلس النواب، إلى جانب بحث المراسيم الرئاسية الثلاثة التي أصدرها المجلس الرئاسي ضمن ما وصف بـ"خطة الإنقاذ الوطني"، والتي أثارت جدلا واسعا في الأوساط السياسية، بين مؤيد يرى فيها مخرجا من حالة الجمود، ورافض يعتبرها تجاوزا لاختصاصات المجلس الرئاسي.
ويترقب الشارع الليبي ما ستسفر عنه جلسة البرلمان، في وقت تتزايد فيه الدعوات لوقف العبث السياسي، وإنهاء حالة الانقسام المؤسسي والمالي، والتوجه نحو انتخابات شاملة تنهي المراحل الانتقالية التي طالت لأكثر من عقد.