• مستثمرون: إشغالات فنادق البحر الأحمر تتحدى التداعيات الجيوسياسية
• انخفاض المعدلات إلى 30% وقت الحرب.. إشغالات فنادق الغردقة خلال شهر يونيو الماضى تراوحت ما بين 80% إلى 85%
تنفس القطاع السياحى الصعداء بعد إعلان وقف الحرب الإسرئيلية الإيرانية التى أثارت قلق معظم العاملين بالقطاع بسبب تباطؤ الحجوزات المستقبلية والإلغاءات التى تراوحت ما بين 25% إلى 30% خلال فترة نشوب الحرب.
وأكد مستثمرو السياحة أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران سيعيد الحجوزات المستقبلية لطبيعتها وسيمهد لعودة السياحة تدريجيا.. وأشار المستثمرون إلى أن إشغالات الفنادق والمنتجعات السياحية بالمدن السياحية خاصة فى منطقة البحر الأحمر تشهد تحسنا ملحوظا وهو ما يبشر بموسم سياحى قوى خلال الأشهر القادمة.
وكشفت إحصائية سياحية أن إشغالات فنادق الغردقة خلال شهر يونيو الماضى تراوحت ما بين 80% إلى 85% فيما ارتفعت فى عدد من الفنادق إلى أكثر من 90% مستوى الخمس نجوم.. كما كشفت مؤشرات الحجوزات المستقبلية أنها ستعود لطبيعتها تدريجيا بعد أن شهدت انخفاضا وصل إلى 30% بسبب تداعيات الحرب الإسرائيلية الإيرانية إلا أن هذه المؤشرات أكدت أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران سيعيد الحجوزات المستقبلية لطبيعتها خلال الفترة القليلة المقبلة.
وقال الخبير السياحى سامح حويدق نائب رئيس جمعية الاستثمار السياحى بالبحر الأحمر إن نسب إشغال فنادق الغردقة خلال شهر يونيو الماضى تراوحت ما بين 80 إلى 85% وأن الأمور بدأت تعود لوضعها الطبيعى بعد هدوء الأوضاع الجيوسياسية نتيجة لقرار وقف الحرب بين إسرائيل وإيران.. وأشار إلى أن غالبية السياح المتواجدين حاليا بفنادق المدينة هم من السياح الألمان والروس والإنجليز والبولنديين والتشيك.
ولفت إلى أن أهم ما يميز الحركة السياحية الوافدة إلى مدن محافظة البحر الأحمر السياحية وبخاصة الغردقة خلال 2025 هو عودة السياح الروس بقوة إلى منتجعاتهم السياحية المفضلة بالبحر الأحمر.
وأضاف حويدق أن أعداد السياح الأجانب الذين زاروا الغردقة خلال النصف الأول من العام الجارى كان جيدا وأعلى من نظيره خلال عام 2024 بنسبة تتراوح ما بين 10% إلى 15%.. مشيرا إلى أن النصف الثانى من عام 2025 سيشهد زيادة فى الحركة السياحية الوافدة للمدينة ولاسيما خلال الـ 3 أشهر الأخيرة من العام الجارى.
وأشار نائب رئيس جمعية الاستثمار السياحى بالبحر الأحمر إلى أن تأثيرات الحرب الإسرائيلية الإيرانية على الحركة السياحية الوافدة إلى الغردقة كان ضئيلا للغاية إلا أنها أثرت بنحو 25 إلى 30% فى تباطؤ الحجوزات المستقبلية للمدينة. موضحا أنه حال استمرت عملية وقف إطلاق النار فإن الحجوزات المستقبلية ستكون فى معدلاتها الطبيعية.
وأوضح أن كل المؤشرات تشير إلى أن الموسم السياحى الصيفى الحالى سيكون واعدا وأن هناك حجوزات قوية من عدد من الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر بصفة عامة ولمنطقة البحر الأحمر بصفة خاصة.
وقال محمد فاروق يوسف عضو الاتحاد المصرى للغرف السياحية إن الحرب الإيرانية الإسرائيلية أثرت على حركة السياحة الوافدة لمصر وكذلك توقف الحجوزات المستقبلية الجديدة خاصة من دول أوروبا.. لافتا إلى أنه مع انحسار الحرب نتوقع عودة الحركة السياحية الوافدة إلى مصر لطبيعتها تدريجيا.
وأشار محمد فاروق إلى أن هناك عدة عوامل ستساعد فى تنشيط الحركة السياحية الوافدة ومنها عودة المصريين بالخارج لقضاء إجازاتهم فى مصر ودخول موسم الصيف وحدوث حركة رواح من السياحة الخليجية والعربية خاصة فى منطقة الساحل الشمالى والعلمين ورأس الحكمة لأن منطقة العلمين أصبحت قبلة السياحة العربية بفضل جهود الدولة والمشروعات التى تم إقامتها بطول الساحل الشمالى.
وأضاف أنه فيما يتعلق بالحركة السياحية فى القاهرة والجيزة فهى متنامية بشكل جيد نتيجة لتنوع الأنماط السياحية هناك مثل سياحة المؤتمرات والفعاليات والسياحة الثقافية والأثرية والتاريخية والنيلية وأيضا سيدفع افتتاح المتحف المصرى الكبير بالربع الأخير من هذا العام إلى نمو متزايد للسياحة الوافدة؛ حيث يستطيع أن يجذب المتحف المصرى الكبير قرابة 3 ملايين سائح. وأشار عضو اتحاد الغرف السياحية إلى أنه فيما يتعلق بالسياحة فى منطقة البحر الأحمر وجنوب سيناء والغردقة ومرسى علم وباقى المدن السياحة المصرية بالبحر الأحمر فرغم التراجع فى الحجوزات نتيجة للحرب الإيرانية الإسرائيلية فى الفترة الأخيرة إلى أنه من المتوقع تتنامى السياحة والإشغالات تدريجيا لتعود إلى طبيعتها فى وقت سريع خاصة من دول روسيا وألمانيا وإيطاليا والعديد من الدولة الأخرى المصدرة للسياحة إلى مصر.
ونوه محمد فاروق إلى أنه رغم الصراعات الدائرة بالمنطقة فإن مصر تنعم بالأمن والاستقرار والأمان بفضل رؤية القيادة السياسية فى عدم دخول مصر فى أى صراعات.
وتوقع محمد فاروق أن تشهد الفترة القادمة مزيدا من حركة السياحة الروسية للمنتجعات السياحية المصرية عقب قرار الرئيس الروسى بتحصيل تمويل محطة الضبعة النووية بعملة الروبل الروسية مما يجعل الروس يمكنهم من التعامل بالروبل خلال زيارتهم لمصر وهذا يشكل عنصر جذب للسياحة الروسية الوافدة لمصر خلال الفترة القادمة.