أكدت الدكتورة ميرفت السيد، مدير المركز الإفريقي لخدمات صحة المرأة واستشاري طب الطوارئ والإصابات، أن يوم 17 سبتمبر من كل عام يذكّر العالم بأهمية سلامة المرضى، مشددة على أن الأمر ليس مجرد مناسبة بل رسالة حياة.
وأوضحت أن سلامة المريض لا تقع على عاتق الطبيب أو الفريق الصحي فقط، وإنما تبدأ من المريض نفسه وأسرته وتمتد إلى كل من يشارك في رحلة العلاج.
وسردت عدة مواقف واقعية تؤكد هذه الحقيقة، منها شاب نزف نزيفًا حادًا بسبب تناوله مسكنات قوية دون وصفة طبية وتأخره في ذكر ذلك، وطفل أصيب بحساسية شديدة بعد تناوله قطعة كيك في المدرسة لكن والدته أنقذته لأنها كانت تحتفظ دائمًا بقلم الأدرينالين في حقيبته، إضافة إلى شاب فاقد الوعي أنقذه صديقه حين أخبر الأطباء أنه مريض سكر ويأخذ الأنسولين.
وأشارت إلى أن المريض الواعي هو الأكثر أمانًا، وقدمت عشر وصايا للحفاظ على السلامة منها معرفة الأدوية جيدًا وتدوينها، عدم الاستهانة بالأعراض البسيطة، الإفصاح عن كل ما يتناوله المريض بما في ذلك الأعشاب والمكملات، الاحتفاظ ببطاقة صحية، تدريب المحيطين على الإسعافات الأولية، الالتزام بإجراءات السلامة المنزلية، اعتماد أسلوب حياة وقائي، المشاركة في القرارات العلاجية، متابعة الضغط والسكر بانتظام، وحفظ أرقام الطوارئ في مكان ظاهر.
ووفقًا لبيان صحفي، اليوم الجمعة، فقد اختتمت ميرفت السيد رسالتها قائلة إن سلامة المريض تبدأ من وعيه، من كلمة يقولها في وقتها، من ورقة دواء يحملها معه، ومن إدراكه أن له الحق في السؤال والفهم، مؤكدة أن شعار هذا اليوم يجب أن يتحول إلى ثقافة يومية تحمي حياتنا جميعًا.