روى الأسير الفلسطيني المحرر والكاتب أسامة الأشقر، قصة اعتقاله التي بدأت شرارتها مع اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000، بعد اقتحام شارون وقواته باحات الحرم القدسي الشريف.
وقال خلال مقابلة تلفزيونية عبر «Extra News» إن الأحداث التي عاشها وهو لا يزال شابا، شكلت وعيه ووجدانه ودفعته إلى الانخراط في المقاومة الفلسطينية، مشيرا إلى أن ذكريات انتفاضة الحجارة عام 1987، والتي عاصرها طفلا؛ تركت في نفسه أثرا عميقًا، بعد أن شهد اقتحام جنود الاحتلال لمنزله ومنازل قريته، والاعتداء على الفتيات والأطفال والكبار.
ولفت إلى اعتقاله بالعاشرة من عمره لساعات قليلة، قبل أن تنجح والدته ونساء القرية في تخليصه من أيدي الجنود، مؤكدا أن «هذه التفاصيل الصغيرة عند الطفل الفلسطيني ترافقه طول حياته».
وأوضح أن الاعتداءات الصهيونية على المسجد الأقصى زرعت في نفسه ورفاقه إصرارا على «الدفاع عن كرامة شعبنا ومقدساتنا»، والمشاركة في انتفاضة الأقصى، قائلا: «قمنا بعمل الكثير مما نستطيع أن نفعله؛ ولكنه يظل بسيطا أمام فلسطين وما تعنيه لنا في نفوسنا».
ولفت إلى مطاردته من قبل قوات الاحتلال لمدة عامين، قبل اعتقاله في 14 نوفمبر 2002 بعد حصار للمنزل الذي كان يختبئ فيه استمر لأكثر من ست ساعات، ليجري نقلهم بعدها إلى مراكز التحقيق في فلسطين المحتلة.
وأشار إلى أنه كان يعلم مسبقا بالحكم الصادر ضده بـ 8 مؤبدات و50 عامًا، لدرجة تصحيح المعلومة لضابط المخابرات أثناء التحقيق، معقبا: «توقع الحكم عليَ بـ 13 مؤبدا، فقلت له 8 مؤبدات، أنا أعرف ما قمت به».