كشف اللواء طبيب أسامة صبحي بسكالس، رئيس المجلس الطبي العسكري العام للقوات المسلحة، عن منظومة الاختبارات الطبية التي يخضع لها المتقدمون للالتحاق بالأكاديمية العسكرية المصرية.
وقال خلال مقابلة تلفزيونية عبر فضائية «TEN» مساء الجمعة، إن رحلة الكشف الطبي تبدأ فور اجتياز الطالب اختبار «السمات» المبدئي، مشيرا إلى خضوع الطالب لسلسلة من الإجراءات المنظمة عبر 13 عيادة متخصصة تغطي الفروع الطبية كافة.
وأكد أن الهدف انتقاء الطالب «المهيأ والمستعد للحياة العسكرية» المختلفة عن الحياة المدنية، مشيرا إلى أن هذا العام شهد سلسلة من التسهيلات والإجراءات المستحدثة بهدف التيسير على الطلاب؛ أبرزها تكثيف جميع الفحوصات الطبية في يوم واحد فقط بدلا من يومين، كما كان معمولا بها في الأعوام الماضية.
وأضاف أن لجنة «التناسق والقوام» والتي تأتي في مقدمة الاختبارات، شهدت تطويرا عن السنوات الماضية، كإدخال جهاز حديث ومتطور لقياس مكونات الجسم بدقة، يحدد نسبة الدهون وكتلة العضلات ووزن العظام، بدلا من الاعتماد على معياري الطول والوزن فقط.
وأكد أن الإجراء الجديد يتيح قبول الطلبة الرياضيين الذين قد يكون لديهم وزن زائد ناتج عن كتلة عضلية كبيرة، وذلك على الرغم من الوزن الزائد بمقياس الطول والوزن.
وأشار إلى تجهيز جميع العيادات الطبية داخل الأكاديمية بأحدث الأجهزة، مؤكدا أن الهدف الحفاظ على الطالب كـ «أمانة» والتأكد من أنه متكامل صحيا وجسمانيا وقادر على تحمل متطلبات الخدمة العسكرية.
كما لفت إلى تيسير عملية التظلم في أي من العيادات التخصصية، من خلال تمكين الطالب تقديم التماس في نفس يوم الكشف، والحصول على موعد مع الطبيب المستشار في اليوم التالي.
ورد على التساؤل حول سبب اجتياز بعض الطلاب للكشوفات الطبية في جهات مدنية ورسوبهم ببعض الاختبارات العسكرية.
وأوضح أن الكشف الطبي يرتكز على «مدى ملائمته للخدمة العسكرية» وفقًا لقوانين ولوائح محددة، مشيرا إلى أن بعض الحالات التي قد تراها الجهة المدنية حالة طبية لائقة وأعراضه لن تكون مؤثرة في الوقت الحالي؛ قد تشكل ضررًا على الطالب في المستقبل عند تعرضه لظروف العمل والتدريب.