قال وزير الداخلية الفرنسي لوران نونيز، اليوم الأربعاء، إن سائق سيارة دهس "عمدا" 5 أشخاص خلال فترة امتدت لـ 35 دقيقة في جزيرة أوليرون، وهي جزيرة فرنسية هادئة على الساحل الأطلسي تشتهر باستقبال السياح في فصل الصيف، وأُصيب اثنان منهم بجروح خطيرة.
وقال نونيز، متحدثا من موقع الحادث، إنه يجرى حاليا تحقيق بتهمة الشروع في القتل، مضيفا أنه لا يجرى التعامل مع هذا الحادث كتحقيق في عمل إرهابي.
وأضاف أن إحدى الضحايا، وهي امرأة تبلغ من العمر 22 عاما، أُصيبت بعدة كدمات، بينما أُصيب ثلاثة آخرون بجروح طفيفة.
وأعلن المسؤولون عن أرقام متفاوتة بشأن عدد المصابين، حيث يخضع عدد من المارة لمراقبة صحية بسبب تعرضهم لصدمات نفسية.
وصرح تيبو بريشكوف رئيس بلدية دولوس دوليرون، الذي أعلن في البداية عن إصابة 9 أشخاص، أنه تم تشكيل خلية أزمة وإلقاء القبض على المشتبه به.
وعرض التليفزيون الفرنسي صورا للسيارة التي يتردد أن النار اشتعلت فيها قبل توقيف المشتبه به.
وقال بريشكوف لقناة "بي إف إم تي في": "نحن مصدومون بشدة، وجميع أجهزة البلدية في حالة استنفار كامل، وهناك مروحيتان في الموقع تنقلان المصابين بجروح خطيرة إلى مدينة بواتييه".
وقال كريستوف سويور، رئيس بلدية سان بيير دوليرون المجاورة، إن مقدمة السيارة التي استخدمها المشتبه به قد "تضررت بشكل كامل."
وأضاف أن السائق بدا وكأنه "يدرك تماما ما يفعله".
وتابع أن المشتبه به معروف للشرطة بسبب ارتكابه مخالفات بسيطة للقانون، تحديدا السرقة ومشكلات متكررة مرتبطة بتناول المشروبات الكحولية وتعاطي المخدرات، ولم تسجل بحقه أي مؤشرات على تطرف.