ما هو سيناريو «غوانغجو» الذي يخشى الكوريون تكراره بسبب الأحكام العرفية؟ - بوابة الشروق
الخميس 12 ديسمبر 2024 10:37 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

ما هو سيناريو «غوانغجو» الذي يخشى الكوريون تكراره بسبب الأحكام العرفية؟

عبدالله قدري
نشر في: الخميس 5 ديسمبر 2024 - 10:47 ص | آخر تحديث: الخميس 5 ديسمبر 2024 - 10:47 ص

فاجأ إعلان الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول للأحكام العرفية في وقت متأخر من يوم الثلاثاء العالم، ولكن بالنسبة للعديد من الناس في كوريا الجنوبية، فقد أثار ذلك أيضًا ذكريات مظلمة عن النضال الوحشي الذي خاضته بلادهم من أجل الديمقراطية قبل عقود من الزمن.

وبحسب واشنطن بوست، يخشى الكثير من الكوريين من سيناريو الانقلاب الذي وقع عام 1979 والذي نصب دكتاتورية عسكرية، وانتفاضة غوانغجو القاتلة في العام التالي.

وقال دونالد بيكر، أستاذ التاريخ الكوري في جامعة كولومبيا البريطانية، للصحيفة، والذي شهد عواقب الكارثة في غوانغجو عام 1980، إن إعلان يون أثار ذكريات مؤلمة.

فما هي انتفاضة غوانغجو؟

مذبحة غوانغجو عام 1980، المعروفة أيضًا بـ"انتفاضة غوانغجو" أو "حادثة 18 مايو"، كانت حدثًا تاريخيًا مهمًا في كوريا الجنوبية. بدأت الاحتجاجات في مدينة غوانغجو ضد الحكم العسكري الاستبدادي بقيادة الجنرال تشون دو هوان، الذي استولى على السلطة بعد انقلاب عسكري عام 1979.

بعد اغتيال الرئيس بارك تشونغ هي عام 1979، دخلت كوريا الجنوبية مرحلة من عدم الاستقرار السياسي، قاد الجنرال تشون دو هوان انقلابًا عسكريًا في ديسمبر 1979، وأعلن الأحكام العرفية في جميع أنحاء البلاد، مما أدى إلى قمع الحريات السياسية والإعلامية.

خلال الانتفاضة، غمرت القوات العسكرية المدينة، وضرب جنود المظلات المتظاهرين، وأمر الجنرالات قواتهم بإطلاق النار عشوائيًا على الحشود. اجتمع سكان غوانغجو معًا لتشكيل ميليشيا ومقاومة العنف، وتمكنوا من الاحتفاظ بالسيطرة على غوانغجو لعدة أيام - حتى دخلت الدبابات وسحقت الانتفاضة إلى الأبد.

ولم تبدأ كوريا الجنوبية في التحول إلى الديمقراطية إلا بعد سبع سنوات، ولكن الانتفاضة غالبا ما ينظر إليها باعتبارها لحظة محورية ساهمت في تسريع التقدم، وفقًا لواشنطن بوست.

ولا يوجد إحصاء متفق عليه عالميًا لعدد القتلى في ما يسمى غالبًا بمذبحة غوانغجو. تشير السجلات الحكومية إلى أن عدد القتلى يزيد عن 160، في حين تشير بعض التقديرات الأكاديمية إلى أن عدد القتلى يزيد عن 1000. تعتبر الحادثة أكثر حالات القمع الحكومي دموية في تاريخ كوريا الجنوبية المعاصر، وفقًا لمركز ويلسون .

وتقول واشنطن بوست، إن هذه الفترة المضطربة يتم تناولها بشكل منتظم في الأفلام والكتب وهي حاضرة دائمًا في الخطاب الثقافي الكوري. وقد فازت هان كانج، التي تركز روايتها "أعمال بشرية" على انتفاضة غوانغجو، بجائزة نوبل هذا العام. كما حصل فيلم حديث عن انقلاب عام 1979 بعنوان "12.12: The Day" على العديد من الجوائز.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك