أعلن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام تعيين السفير كريم حجاج مديراً جديداً له، خلفا لدان سميث الذي تنتهي فترة ولايته في سبتمبر المقبل.
ويعمل حجاج حاليا أستاذا ممارسا في كلية الشئون العالمية والسياسات العامة بالجامعة الأمريكية في القاهرة، حيث يحاضر في موضوعات تتعلق بالحد من التسلح، والأمن الدولي والإقليمي، ودور القوة العسكرية كأداة للسياسة، وإدارة وتسوية النزاعات.
كما أنه زميل غير مقيم في مركز بلفر للعلوم والشئون الدولية بمدرسة كينيدي بجامعة هارفارد، ومستشار في المعهد الأوروبي للسلام. وكان سابقا زميلا مقيما في جامعة الدفاع الوطني بواشنطن العاصمة.
وبجانب الخبرة الأكاديمية والبحثية، يتمتع حجاج بمسيرة دبلوماسية امتدت 25 عاما في السلك الدبلوماسي المصري عمل خلالها أكثر من 10 سنوات في واشنطن. وقد ركزت مسيرته الدبلوماسية على قضايا الحد من التسلح ونزع السلاح، وسياسات عدم الانتشار العالمية، والأمن الإقليمي والدولي، وعملية السلام ومكافحة الإرهاب.
كما يتمتع حجاج بسجل حافل من المشاركة في عمليات "المسار الثاني" للحوار غير الرسمي، ليس فقط كمشارك بل أيضا كمُيسر لهذه الحوارات الحساسة مع ممثلين من مختلف الأطراف المنخرطة في صراعات.
من جهته، أعرب رئيس مجلس إدارة المعهد، ستيفان لوفين في بيان عن بالغ سعادته بانضمام كريم حجاج إلى المعهد، قائلا: "نتطلع إلى قيادته وأفكاره الملهمة وواثقون من امتلاكه القدرة والمعرفة والرؤية لقيادة المعهد نحو الذكرى الستين لتأسيسه وما بعدها."
بدوره، عبر السفير كريم حجاج عن امتنانه لاختياره لهذا المنصب، قائلا: "إنه لشرف عظيم أن أقود مؤسسة محترمة عالميا مثل معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام".
وأضاف حجاج أنه "في ظل حالة عدم الاستقرار العالمي والمخاطر المتزايدة، أصبح دور المعهد في تقديم بيانات موثوقة وتحليلات مبنية على الأدلة أكثر أهمية من أي وقت مضى".
وتابع: "أتطلع بشدة إلى العمل مع فريق المعهد المتميز من الباحثين والموظفين لدفع مهمته في صياغة سياسات استباقية للتعامل مع التحديات المعقدة التي تواجه مشهد الأمن العالمي."
يذكر أن معهد ستوكهولم لأبحاث السلام، هو معهد دولي مستقل مخصص للبحث في الصراعات والتسليح والحد من التسلح ونزع السلاح.
ويقدم المعهد الذي تأسس في عام 1966، ومقره السويد، البيانات والتحليلات والتوصيات، استنادا إلى المصادر المفتوحة، لصناع السياسات والباحثين ووسائل الإعلام والجمهور، ويُصنف بانتظام ضمن أفضل مراكز الفكر على مستوى العالم.