تدرس روسيا، حاليا تغيير آلية وضع موازنة البلاد في رد فعل على انخفاض عائدات النفط، في إشارة إلى توقعات الكرملين باستمرار تراجع أسعار النفط الخام لفترة أطول، بينما تستمر الحرب الدائرة في أوكرانيا في استنزاف خزائن الدولة، وذلك حسبما أفادت وكالة "بلومبرج" للأنباء اليوم الثلاثاء.
ونقلت "بلومبرج" عن مصدر مطلع، قوله إن الحكومة قد تخفض عتبة ما يسمى بقاعدة الموازنة إلى نحو 50 دولارا للبرميل الواحد من 60 دولارا حاليا، اعتبارا من العام المقبل حال استمرار تراجع أسعار النفط الخام.
وأشار المصدر، إلى مناقشات في مرحلة مبكرة، وقال إن التحدي الرئيسي الذي يواجه المسئولين هو أن ذلك سيتطلب إجراء تقليصا في الإنفاق الحكومي بينما تستمر الحرب في استنزاف موارد الدولة.
يشار إلى أن روسيا استخدمت منذ فترة طويلة قاعدة الميزانية كنوع من التأمين في مواجهة تراجع أسعار النفط.
وتسمح هذه الآلية للدولة بتحويل فائض إيرادات الطاقة إلى صندوق الثروة الوطنية الروسي عندما تبلغ تكلفة الخام الروسي أكثر من 60 دولارا للبرميل الواحد، وعند ذلك تساعد الاحتياطيات المتراكمة في التعويض عندما تتراجع أسعار النفط.
ولم يرد متحدث باسم وزارة المالية الروسية، على طلب للتعليق على هذه الأنباء.