وكيل الأزهر: وثيقة الأخوة الإنسانية أهم وثيقة إنسانية صدرت في العصر الحديث - بوابة الشروق
الثلاثاء 6 مايو 2025 6:43 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

وكيل الأزهر: وثيقة الأخوة الإنسانية أهم وثيقة إنسانية صدرت في العصر الحديث

أ ش أ
نشر في: الثلاثاء 6 مايو 2025 - 2:07 م | آخر تحديث: الثلاثاء 6 مايو 2025 - 2:07 م

قال وكيل الأزهر الدكتور محمد الضويني إن الأزهر الشريف منفتح دائمًا على التعاون مع كل دعاة الحوار، انطلاقًا من رسالته العالمية التي يحملها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والتي تتجسّد في مبادرات كبرى، أبرزها وثيقة الأخوّة الإنسانية التي وقّعها شيخ الأزهر مع بابا الفاتيكان، واعتمدتها الأمم المتحدة يومًا عالميًّا للأخوّة الإنسانيّة.

جاء ذلك خلال استقبال وكيل الأزهر الشريف محمد الضويني، وفدًا من مجموعة فيينا للدين والدبلوماسية، برئاسة "ألكسندر ريجر"، منسق ومؤسس المجموعة، التي تضمّ ممثلين رسميين من 14 دولة أوروبية، وتسعى إلى تعزيز الحوار بين الأديان ونشر ثقافة التعايش وحرية المعتقد.

وأضاف وكيل الأزهر أنّ وثيقة الأخوّة الإنسانيّة - التي وقّعها الإمام الأكبر والبابا فرانسيس في أبو ظبي في 4 فبراير 2019 - تُعدُّ أهمّ وثيقة إنسانية صدرت في العصر الحديث، ونجحت في إرساء معايير جديدة للتعايش بين الشعوب، والدعوة إلى إنصاف الفقراء والمهمَّشين، ومناهضة خطاب الكراهية.

وأوضح أنّ الحوار لم يكن محطة عابرة في مسيرة الأزهر وإمامه الأكبر، بل هي مسارٌ ممتدٌّ تجسّد في مؤتمرات كبرى، منها مؤتمر "الشرق والغرب" بالبحرين، بحضور شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان، وأكّد المؤتمر للعالم أنّ الأديان بريئة من العنف والكراهية، وأنّ كرامة الإنسان وحقّه في العيش بسلام وتسامح هو الأساس.

كما أشار إلى دور الأزهر في الداخل المصري، حيث أطلق الأزهر بالتعاون مع الكنيسة المصرية "بيت العائلة المصرية"، الذي جمع المسلمين والمسيحيين بمختلف طوائفهم وكنائسهم، وأسهم في تعزيز الوحدة الوطنية، وهو ما يجعل النموذج المصري نموذجًا رائدًا وقويًّا للتعايش، حتى أصبح لهذا النموذج خمسة عشر فرعًا في أنحاء الجمهورية.

من جهتهم، عبّر أعضاء الوفد عن بالغ سعادتهم بلقاء قيادات الأزهر، وأكدوا أنّ المجموعة تمثل دولًا نشطة في دعم الحوار بين الأديان، وأنّهم يتابعون بإعجاب جهود الأزهر في هذا المجال.

كما أشاد الوفد بوثيقة الأخوّة الإنسانيّة، مؤكدًا أنّها تمثل إعلانًا تاريخيًّا في مسار التعايش العالمي، وأنّهم نظموا فعاليات ومؤتمرات لمناقشة بنودها وأثرها في العالم، ويشيرون إليها كثيرًا في لقاءاتهم، كنموذج فريد للحوار بين أتباع الأديان.

وأثنى أعضاء الوفد على جهود الأزهر في دمج البُعد الديني في دعم أهداف التنمية المستدامة، وحضوره الفعّال في الساحة الدولية، مشيرين إلى أهمية دور المرأة في صناعة السلام، بدءًا من الأسرة، ومرورًا بمواقع التعليم والتنشئة، وانتهاءً بالمشاركة في الشأن العام.

وفي ختام الزيارة، عبّر الوفد عن تقديره العميق لمكانة الأزهر الشريف، مثمِّنًا رسالته الوسطية وجهوده في مكافحة خطاب الكراهية، مؤكدًا أنّ أهداف المجموعة تتقاطع مع مقاصد الأزهر في ترسيخ قيم التعايش والكرامة الإنسانية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك