أعلنت هولندا إنها ستجري انتخابات برلمانية في 29 أكتوبر المقبل، وذلك عقب انهيار الحكومة هذا الأسبوع.
وجاء هذا الإعلان من جانب وزيرة الداخلية بالإنابة، جوديث أويترمارك، اليوم الجمعة، عقب اجتماع لمجلس الوزراء في لاهاي.
وكانت الحكومة انهارت يوم الثلاثاء الماضي على خلفية خلاف بشأن سياسة اللجوء.
وأسقط السياسي الشعبوي المتشدد خيرت فيلدرز الائتلاف الحاكم المكون من 4 أحزاب، إثر خلاف حول تشديد الإجراءات تجاه طالبي اللجوء. وكان حزبه اليميني المتطرف المناهض للإسلام، حزب الحرية، أكبر حزب في هذا الائتلاف.
وبانسحاب حزب فيلدرز، قدم الوزراء ووزراء الدولة التابعون له استقالاتهم أيضا، ومن ثم طلب الملك ويليم ألكسندر من رئيس الوزراء ديك سخوف، وهو شخصية مستقلة سياسيا، الاستمرار في تولي منصبه بصفة مؤقتة.
وقالت وزارة الداخلية الهولندية إنه لا يمكن تقديم موعد الانتخابات الجديدة بسبب المواعيد النهائية لتقديم طلبات الترشح للمرشحين وتسجيل المواطنين الهولنديين المقيمين في الخارج الراغبين في التصويت.
وكذلك تم أخذ عطلات الصيف والخريف في الاعتبار أيضا عند تحديد موعد الانتخابات.
وليس من الواضح ما إذا كانت الانتخابات الجديدة في هولندا ستفضي إلى وضع سياسي أكثر استقرارا.
ويُذكر أن المشهد الحزبي في البلاد يشهد انقساما كبيرا، وكانت مفاوضات تشكيل الائتلاف في السابق معقدة وطويلة.
وأكد فيلدرز مجددا على أن هدفه هو جعل حزبه القوة الأكبر مرة أخرى والسعي لتولي منصب رئيس الوزراء بنفسه.
ومع ذلك، ترك شركاؤه السابقون الأمر مفتوحا حتى الآن بشأن ما إذا كانوا مستعدين لمنح التحالف فرصة أخرى.