بكلمات يعتصرها الألم، روت والدة الشاب عبده الصعيدي تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياته، قبل أن يلقى مصرعه في حادث مروع على الطريق الإقليمي. كان يستعد للزواج بعد العيد، لكن القدر أنهى الحلم في لحظة.
- وداع السبت.. البداية الحزينة
وسط دموع لا تنقطع، روت أم عبده الصعيدي، تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة نجلها الأكبر، عبده عادل، ضحية حادث الطريق الإقليمي الذي راح ضحيته 10 أشخاص.
قالت الأم: "آخر مرة شُفته كانت يوم السبت الصبح، فطرته وخرج كعادته الأسبوعية إلى عمله، وبعدها رنيت عليه، قالي: أنا على الإقليمي، وطلبت منه يطمني، لكنه ما رجعش".
- المكالمة الأخيرة والنبأ المفجع
أضافت الأم: "بعد ساعة جالي الخبر من خطيبته، قلبي اتخلع، جريت على المستشفى، وهناك لقيته جثة.. ابني اللي كان لسه بيحلم".
وانهارت بالبكاء قائلة: "كان نفسه يتجوز بعد العيد بعشرة أيام، كان بيشتغل ويتعب وبيصرف عليا، وكل حلمه يفتح بيت".
- حلم لم يكتمل
عبده، 21 سنة، يعمل "سمكري سيارات" بمدينة السادات، ويتحمل مسؤولية أسرته بجانب والده.
تقول الأم: "وعدته إني هعمل عملية وبعدها أساعده في شقته، وكان دايمًا بيحطني في أولوياته.. كان بيقول لي: ادعيلي يا أمي".
- الوداع الأخير
اختتمت حديثها بكلمات مؤلمة: "عبده كان أول فرحتي، والدنيا كلها كانت بتحبه، البلد كلها حزنت عليه.. أنا راضية بقضاء ربنا، بس وجعي مش هيخف".
- خلفية الحادث
وقع الحادث أمس السبت على الطريق الإقليمي قرب كارتة الخطابة بالجيزة، إثر تصادم سيارتي ميكروباص، وأسفر عن مصرع 10 أشخاص وإصابة 10 آخرين.
تم نقل المصابين والضحايا إلى مستشفيي الباجور ووردان، مع متابعة مستمرة من الأجهزة الأمنية ومحافظة المنوفية بقيادة المحافظ اللواء إبراهيم أبو ليمون.