في مشهد مهيب يغمره الحزن والدموع، شيّع المئات من أهالي قرية ساقية أبو شعرة التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، مساء اليوم، جثمان الطالبة منة الله أحمد زكي أحمد، التي لقيت مصرعها صباح اليوم في حادث التصادم المروّع على الطريق الإقليمي.
وخرج الجثمان من مسجد الجمعية الشرعية، وسط صرخات الفتيات ودموع الأهالي، الذين لم يصدقوا بعد أن "عروس الجنة" رحلت وهي في عمر الزهور، صائمة، وفي طريقها لإنهاء إجراءات جامعية بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة السادات.
وسادت حالة من الصمت والخشوع أثناء أداء صلاة الجنازة على الفقيدة، قبل أن يُوارى جثمانها الثرى في مقابر الأسرة، وسط دعوات بالرحمة والمغفرة، ومطالبات من الأهالي بسرعة محاسبة المتسبب في الحادث.
وكانت الطالبة، البالغة من العمر 23 عامًا، من بين ضحايا الحادث المروّع الذي وقع صباح السبت على الطريق الإقليمي بالقرب من منشأة القناطر بمحافظة الجيزة، وأسفر عن مصرع 10 أشخاص وإصابة 10 آخرين، معظمهم من مركز أشمون بمحافظة المنوفية.
ووقع الحادث نتيجة تصادم عنيف بين سيارتين ميكروباص تُقِلان ركابًا من أبناء محافظة المنوفية، كانوا في طريقهم إلى مدينة السادات. وبحسب التحقيقات الأولية، فإن إحدى السيارتين كانت تسير بسرعة زائدة، مما أدى إلى اختلال عجلة القيادة واصطدامها وجهاً لوجه بالسيارة الأخرى، في منطقة تفتقر إلى الرقابة المرورية الكافية.
وتباشر النيابة العامة بمحافظة الجيزة تحقيقاتها مع أطراف الحادث، فيما أمرت بتشريح الجثامين والتصريح بدفنها، وسط مطالب شعبية بإعادة النظر في تأمين هذا الطريق، الذي شهد عدة حوادث مروّعة خلال السنوات الأخيرة.