جددت الخارجية الفلسطينية، الأربعاء، مطالبتها بإجراءات دولية لوقف حرب الإبادة التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، ووقف خطط ضم الضفة الغربية المحتلة.

وأدانت الوزارة في بيان، بأشد العبارات "التصعيد الحاصل في اعتداءات وإرهاب المستوطنين ضد الفلسطينيين وبلداتهم وأرضهم وممتلكاتهم ومقدساتهم في عموم الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية".

وأكدت أن الاعتداءات "ترتكب تحت إشراف وحماية جيش الاحتلال، ضمن توزيع مفضوح للأدوار، بهدف تكريس السيطرة والضم التدريجي المتواصل على الأرض الفلسطينية، وفرض حالة من الترهيب والترويع للمواطنين الآمنين في منازلهم".

والاثنين، أعلنت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية) أن جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين نفذوا خلال يوليو الماضي ألفا و821 اعتداء في الضفة، بما فيها مدينة القدس الشرقية، بينها 466 اعتداء ارتكبها مستوطنون وأدت إلى مقتل 4 مواطنين فلسطينيين.

وأضافت الخارجية أن ذلك يتوازى مع "استمرار جرائم الإبادة والتهجير ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وتضييق الخناق على ما تبقى من فرص لحياتهم أو نجاتهم من دائرة موت محكمة بالقصف والتجويع والتعطيش، والحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية".

وشددت على أن "العجز الدولي في وقف ما يتعرض له شعبنا منذ ما يقارب عامين غير مبرر، وردود الفعل الدولية لم ترتق بعد لمستوى القدرة على وقف تلك الجرائم".

وطالبت "بضرورة اتخاذ إجراءات وخطوات عملية يفرضها القانون الدولي، لوقف وضمان الوقف الفوري لحرب الإبادة والتهجير والضم، حمايةً للمدنيين الفلسطينيين وفرصة تطبيق حل الدولتين".

ودعت إلى إطلاق "مسار سياسي لحل الصراع بالطرق السياسية بعيدا عن العنف ودوامة الحروب وعنجهية القوة".

ومنذ 7 أكتوبر 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 212 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.

وبموازاة الإبادة في قطاع غزة، قتل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون في الضفة بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1013 فلسطينيا، وأصابوا نحو 7 آلاف، إضافة لاعتقال أكثر من 18 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراض في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.