تداولت بعض المواقع الصحفية ورواد مواقع التواصل الاجتماعي أنباء بأن الطالب الذي أساء لذكرى مولد رسول الله أثناء اعتلائه منبر أحد المساجد بمحافظة الدقهلية يعمل إمامًا بوزارة الأوقاف.
نفي رسمي من الأوقاف
وفي هذا السياق، صرح الدكتور أسامة رسلان، المتحدث الرسمي باسم وزارة الأوقاف، بأن الوزارة تنفي نفيًا قاطعًا ما تردد حول كونه إمامًا أو خطيبًا تابعًا لها، مؤكدًا أن الواقعة تخالف تمامًا الضوابط المنظمة لاعتلاء المنابر.
التحقيق مع المتسببين
وأوضح رسلان في تصريحات لـ "الشروق"، أن الطالب المتورط في الواقعة لا يتبع وزارة الأوقاف، وإنما هو طالب بالمرحلة الثانوية الأزهرية، مشيرًا إلى أنه جارٍ التحقيق الفوري مع كل من سمح له باعتلاء المنبر دون سند قانوني أو تصريح رسمي من الوزارة.
التشديد على الضوابط
وأكد المتحدث الرسمي أن وزارة الأوقاف لن تسمح مطلقًا بأي تجاوز أو خروج عن الثوابت الدينية والوطنية، وأنها ماضية في تطبيق تعليماتها الصارمة بعدم صعود أي شخص المنبر إلا بتصريح معتمد، حفاظًا على قدسية بيوت الله ورسالتها الدعوية.
تداول واسع للمقطع المسيء
جدير بالذكر أن عددًا كبيرًا من صفحات مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقاتها تداول مقطعًا مصورًا لشاب في إحدى قرى محافظة الدقهلية، يسيء فيه الأدب مع اليوم الأجلّ الأغرّ لمولد الحبيب المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم).
موقف الأوقاف من الواقعة
وعلى الفور، تحرك القطاع الديني بوزارة الأوقاف للنظر في الواقعة، وتحليل محتوى المقطع، وفتح تحقيق موسع في كل الجوانب الفكرية والإدارية ذات الصلة، على أن يتم الإعلان عن مستجدات الأمر في حينه.
إنكار شعبي واسع
وترى الوزارة في ذلك المسلك تطاولًا لا يُغتفر على الجناب الشريف، وجهلاً بمقام المولود أفضى إلى إساءة لعظمة المولد وواجب الاحتفال برحمة الله للعالمين؛ فإنها تحمد إلى الله تعالى تلك الهبّة التي عمّت الأجواء إنكارًا لهذا التطاول، معتبرة إياها دليل محبة عظيمة ومقامًا محمودًا واجبًا لسيد المرسلين في نفوس أهل مصر.
اعتذار الطالب
وقدّم الطالب اعتذارًا رسميًا عمّا بدر منه، وأكد في مقطع فيديو له على صفحته الشخصية "فيسبوك"، أنه لم يقصد الإساءة، ووجه اعتذاره إلى لدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، موضحًا أنه لم يكن يرغب في أن يتسبب بأي قلق أو إساءة للوزارة أو لقياداتها.
وأشار إلى أنه بعد استماعه لتوجيهات مشايخه في الأزهر الشريف، أيقن بخطئه في التعبير، فبادر على الفور بحذف المقطع المسيء، قائلاً: "ابنكم وغلط"، في إشارة إلى اعترافه بالخطأ واستعداده لتحمل المسؤولية.
واختتم الطالب كلمته بالتأكيد على ندمه، داعيًا الجميع إلى مسامحته، قائلاً: "كل بني آدم خطاء، وأتمنى أن تسامحوني".