علق الدكتور محمد إسماعيل، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، على واقعة اختفاء لوحة أثرية نادرة من الحجر الجيري من مقبرة «خنتي كا» بمنطقة سقارة الأثرية جنوب غربي القاهرة، مؤكدا أن قطاع السياحة والآثار يشهد «طفرة غير مسبوقة» من بناء متاحف ومخازن جديدة.
ولفت خلال تصريحات مع الإعلامي عمرو أديب، ببرنامج «الحكاية» المذاع عبر MBC» مصر» إلى الانتهاء المخزن المتحفي الرابع في منطقة سقارة لنقل الآثار المتبقية في المقابر منذ الخمسينيات، لافتا إلى وجود أكثر من 2 مليون قطعة أثرية بمخازن سقارة.
وأكد أن الوزارة تحافظ على الآثار من خلال نقلها إلى المخازن المتحفية، التي شهدت «طفرة عظيمة» منذ 2010، مشيرا إلى أن الآثار «تجارة مربحة، وهي منذ أيام توت عنخ آمون».
ورد على صحة قطع اللوحة باستخدام «المنشار»، قائلا: «هذا الأمر لا يزال قيد التحقيق، والنيابة العامة هي من ستؤكد أو تنفي ذلك، فنحن كأثريين ومرممين لسنا متخصصين في هذا الجانب، ونُحيل الأمر للجهات المعنية».
وشدد على صعوبة بيع اللوحة، قائلا: «لا أحد يستطيع شرائها لأن المقبرة معروفة ومشهورة، وإذا حدث وخرجت من مصر فستظهر ونعرفها»، موضحا أن المقبرة منشورة علميا منذ عام 1952، في حين أن القطع التي تُباع تكون «غير مسجلة».
وأكد أن كون اللوحة «جزء من كل» وباقي أجزائها لا يزال موجودًا؛ يجعلها قطعة غير مكتملة، موضحا أن القطعة المفقودة تضم «فصول السنة» الأربعة.
ولفت إلى أن إدارة الآثار المستردة نجحت في استعادة أكثر من 35 ألف قطعة من جميع أنحاء العالم، مشيرا إلى تعاون مصر مع جميع الدول عبر اتفاقيات دولية لاسترداد ممتلكاتها.
وأضاف أن المقبرة التي شهدت الواقعة كانت من بين المقابر التي تُستخدم كمخزن، مشيرا إلى اكتشاف البعثة الأثرية التي كانت تعمل بالمقبرة اختفاء القطعة مع استئناف عملها في الموقع، والذي توقف منذ عام 2019؛ بسبب جائحة كورونا.
وأصدرت وزارة السياحة والآثار، بيانا حول ما تم تداوله، بشأن اختفاء لوحة أثرية من الحجر الجيري من مقبرة بمنطقة آثار سقارة، وأعلن الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، عن اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة وإحالة الموضوع برمته إلى النيابة العامة للتحقيق.