شهدت العاصمة السورية دمشق، لقاءً بين وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل السورية هند قباوات ونظيرتها اللبنانية حنين السيد، جرى خلاله بحث أهمية التنمية المستدامة كعامل أساسي في تهيئة الظروف الملائمة لعودة اللاجئين السوريين المقيمين في لبنان.
ووفق بيان نشرته وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل السورية على صفحتها الرسمية، ناقش الجانبان سبل تأمين الدعم اللازم لتعزيز الاستقرار المجتمعي والاقتصادي في المجتمعات المستضيفة، والتعاون في مجالات الحماية الاجتماعية والتنمية المحلية.
يأتي هذا اللقاء في ظل حراك سياسي متجدد بين بيروت ودمشق لبحث آليات مشتركة لتنظيم عودة اللاجئين السوريين عبر مسارات رسمية وتنسيق مباشر بين الحكومتين، وذلك بالتوازي مع جهود لبنانية داخلية لإعداد خطة شاملة لعودة طوعية وآمنة.
وتؤكد الحكومة اللبنانية، وفق تصريحات سابقة لوزيرة الشؤون الاجتماعية، أن أكثر من 71 ألف طلب عودة طوعية ما زالت قيد الدراسة بالتنسيق مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ومنظمة الهجرة الدولية، لضمان العودة وفق معايير الأمان والكرامة.
ويعاني لبنان من ضغوط على البنية التحتية وفرص العمل والخدمات العامة نتيجة وجود أعداد كبيرة من اللاجئين، خاصة في المناطق التي شهدت زيادة سكانية ملحوظة، حيث تتباين وجهات النظر حول كيفية تنفيذ عودة اللاجئين، إذ يعتبرها البعض ضرورة اقتصادية واجتماعية، بينما يعرب آخرون عن قلقهم بشأن سلامة العائدين.