فسّر الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الديار المصرية، مسألة «هل الإنسان مسير أم مخير؟»، قائلا إنه يجب النظر إلى الإنسان كونه «مخلوق في طوع سيده».
وأضاف خلال تصريحات تلفزيونية لبرنامج «نظرة» المذاع عبر شاشة «صدى البلد» مساء الجمعة، أن من نعمة الله تعالى؛ أن أفعال الإنسان تنوعت إلى نوعين أفعال اضطرارية وأفعال اختيارية.
وأوضح أن الله تعالى لا يحاسب الإنسان على الأفعال الاضطرارية، مثل رعشة العين ونبضات القلب، مضيفا أن بعض الناس ربما يعولون كثيرا على القدر في أفعالهم، ولكن الاحتجاج بالقدر قبل أو بعد وقوع الفعل مرفوض؛ إلا لدفع اللوم أو العتاب مثلما حدث بين سيدنا آدم وسيدنا موسى حين عاتبه على أكله من الشجرة.
وأكد أن الله خلق الفعل والعبد وما يفعله ومنح الإنسان العقل وأرسل إليه الرسل وأنزل عليه الكتب، بالإضافة إلى قوة الضمير والنفس الطيبة، موضحا أن كل ذلك يعول عليه في إتيان الفعل أو عدم الفعل.
وأضاف أن قضية أقدار الناس وأفعالهم هي في علم الله تعالى ولا يغيب عنه شيء، ضاربا مثالا بشخص يأخذ قارورة ماء بعد أن قيل له ألا يفعل، متسائلا: «هل يمكن أن نقول إن الله أوقع عليه ذلك؟».
وأجاب بالنفي، موضحا أن الفعل يقع بمقتضى علم الله الأزلي بما سيفعله الشخص في وقت معين؛ لكنه لا يأمر بالفحشاء أو السوء.