علق رئيس جهاز الاستخبارات العامة السورية أنس خطاب، على الأحداث الأخيرة التي تشهدها منطقة الساحل السوري، قائلًا إنها «ناتجة عن ممارسات إجرامية وهمجية تنتهجها بعض العصابات الفارة من العدالة».
وقال في تدوينة عبر صفحته الرسمية بمنصة «إكس»، مساء الجمعة، إن «إدارة العمليات العسكرية، منذ اللحظة الأولى لتحرير مدينة حلب ودمشق، وجهت جميع وحداتها المنتشرة في المحافظات إلى ضرورة ضبط النفس، وحسن التعامل مع الآخرين».
ونوه بأن «بعض ضعاف النفوس والمجرمين استغلوا الأوضاع السابقة والظروف الصعبة التي مرت بها البلاد، فراحوا يخططون ويجهزون لمحاولة ضرب الوجه الجديد لسوريا المستقبل الذي آلمهم زهوه وازدهاره»، بحسب تدوينته.
وأشار إلى أنه «بحسب التحقيقات الأولية، فإن قيادات عسكرية وأمنية سابقة تتبع للنظام البائد تقف وراء التخطيط والتدبير لهذه الجرائم، عبر توجيهها من قبل بعض الشخصيات الفارة خارج البلاد والمطلوبة للعدالة والقضاء».
واختتم تدوينته بالقول: «إلى الذين لم يقرؤوا تحذيراتنا لهم في وقت سابق بشكل صحيح أقول: لقد ورطتكم أيادٍ خبيثة بما تفعلونه اليوم، ولن نسامح من تلطخت أيديهم بدماء رجالنا الطاهرة. وليس أمامكم سبيل إلا أن تسلموا أنفسكم وأسلحتكم لأقرب جهة أمنية، وذلك لضمان سلامة سوريا وشعبها وعودة الأوضاع إلى الاستقرار والأمان».
وبدأ التصعيد الأخير من جانب فلول النظام السابق من بلدة بيت عانا بريف اللاذقية، حيث تم قتل عنصر أمني وجرح آخرين، وبعد ذلك وقع كمين في جبلة قتل فيه 15 عنصرا أمنيا، ثم انتقلت الهجمات إلى أحياء داخل مدينة اللاذقية، حيث حاول مسلحون السيطرة على مواقع أمنية ومدنية.
وتعد هذه الهجمات الأعنف التي تتعرض لها قوات الأمن التابعة للحكومة الانتقالية في سوريا، منذ الإطاحة بالأسد في الثامن من ديسمبر الماضي.
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع السورية أن قواتها بدأت الانتشار في مدينتي اللاذقية وطرطوس، دعماً لقوات إدارة الأمن العام ضد فلول النظام المخلوع، ولإعادة الاستقرار والأمن للمنطقة.
وذكرت الوزارة أن أرتال وتعزيزات قوات وزارتي الدفاع والداخلية وصلت إلى مركز محافظة اللاذقية لتعزيز الاستقرار والأمن.