قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إن أمن أوروبا وسيادة أوكرانيا على المحك، مشيرًا إلى أن المحادثات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تناولت الأمن الأوروبي على المدى القصير في إطار خطة شاملة.
وقال خلال مؤتمر صحفي في ختام القمة الأوروبية الطارئة التي عقدها زعماء دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل بحضور زيلينسكي: «نحن نعيش لحظة حاسمة وصعبة بالنسبة إلى أوروبا، واخترنا دعم أوكرانيا في وجه الحرب التي تشنها روسيا».
وأشار إلى مصادقة الاتحاد الأوروبي على مواصلة الدعم المالي والعسكري لأوكرانيا، لافتا إلى الاتفاق على مبادئ أساسية من أجل التوصل إلى سلام متين ودائم؛ ولكن هذا السلام «لا يكون استسلامًا، ولا يكون وقفا لإطلاق النار دون ضمانات».
وكشف عن الدعوة لعقد اجتماعا يجمع الرئيس زيلينسكي ورئيس الوزراء البريطاني سترامر والمستشار الألماني شولتس «لمحاولة الوصول إلى هدنة جوية بحرية وعلى مستوى البنى التحتية المدنية، ومناقشة الضمانات الأمنية بشكل واسع لتعزيز القدرات الأوكرانية وربما نشر جيوشا أوربية على الأراضي الأوكرانية».
كما أعلن ماكرون، عن دعوة لاجتماع مع رؤساء أركان الجيوش الأوربية المختلفة الراغبة بذلك في باريس يوم 11 مارس.
وأضاف أن القادة الأوروبيين ناقشوا التدابير اللازمة لتعزيز الدفاع الأوروبي، مشيرا إلى أن روسيا على المدى الطويل تشكل تهديدا وجوديا على أوربا كاملة وكذلك على فرنسا.
وأكد أن الأيام الماضية شهدت تسريع حزم المساعدات التي أقرت لدعم أوكرانيا والاستجابة للحاجات الملحة لها، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي سيقدم 30.6 مليار يورو لدعم أوكرانيا في عام 2025 مع الاستعداد لزيادتها استجابة لحاجتها الأكثر إلحاحًا.