قال الدكتور عباس شومان، إن اليوم يزامن ذكرى أول صلاة أقيمت في الجامع الأزهر، الذي كان من أوائل الأعمال في القاهرة بعد أن بناها جوهر الصقلي ومنذ ذلك اليوم يقوم بدوره في كل المجالات
وأضاف في كلمة خلال احتفالية الجامع الأزهر بذكرى تأسيسه اليوم الجمعة: "مع أنه يعرف في الدساتير على أنه مؤسسة تعليمية ودعوية وأنه يقوم بتعليم الدين واللغة في مصر والعالم كله، إلا أنه يقوم بدور أكبر من ذلك فما من أزمة يتعلق بالأمة إلا وكان الأزهر يتصدى لها".
وأضاف: "الأزهر ليس مؤسسة علمية فقط فما من مهمة قتالية إلا وتصدى لها الأزهر، فكان قوة تصدت للاستعمار الفرنسي، وما من ثورة مصرية إلا وشارك فيها الأزهر الشريف سواء في ثورة 19 أو وقوفه مع سعد زغلول أو غير ذلك من دعوات التحرير" .
واسترسل: "الأزهر الشريف احتضن أبناء المسلمين ليس أيام الرئيس الراحل جمال عبدالناصر ولكن من قبله؛ فهو لا يعمل لمصر وحدها بل للعالم كله، كما ضرب مثالا يحتذى به في الوحدة الوطنية التي يؤمن بها شيخه ويتبناها في كل المحافل، وحين تعرضت مصر للأحداث التي قيل عنها إنها الربيع العربي كان الأزهر صمام الأمان، فكان له أكبر الأثر في خروجنا من الأزمة بخير".
وتابع: "الأزهر يحمل إمامه وشيخه عصا الترحال شرقًا وغربا بين الناس يدعوهم للتعايش معًا، وكان آخرها المؤتمر الذي عقد الشهر الماضي".
وواصل: "كما أن الأزهر طوال تاريخيه داعم للدولة المصرية وللمسلمين ومع ذلك لا يحسب على نظام قط يقول لمن أحسن أحسنت ولمن أخطأ عليك بالإصلاح".