عقب ستة أعوام من وقوع حريق مدمر ألحق ضررًا بالغًا بالكاتدرائية الأيقونية، من المقرر أن يتم إعادة افتتاح أبراج كاتدارئية نوتردام في باريس في وقت لاحق من هذا العام.
ووفقا للمركز الفرنسي للآثار الوطنية، سوف يتمكن الزائرون من تسلق 420 درجة للوصول إلى منصة المشاهدة مرة أخرى ابتداء من 20 سبتمبر المقبل.
وكان الأبراج أغلقت عقب اندلاع حريق عام 2019، ومنذ ذلك الحين تخضع لأعمال ترميم مكثفة، إذ ركزت الأعمال بصورة أساسية على العمل على استقرار وتأمين أبراج الأجراس ومنصة المشاهدة التي تقع على ارتفاع 69 مترًا، وتقدم إطلالة على باريس وعلى البرج الجديد للكاتدرائية.
وبسبب الازدحام المتوقع، أصبح الحجز إلكترونيا إلزاميا، ومن المتوقع أن تبلغ قيمة التذاكر 16 يورو (18.80 دولار) وأن تبلغ السعة الاستيعابية السنوية 400 ألف زائر، ومن المتوقع بدء بيع التذاكر بداية من سبتمبر المقبل.
ويشار إلى أنه تم بالفعل افتتاح الكاتدرائية لإقامة الأقداس منذ ديسمبر الماضي، وكانت الكاتدرائية قد تضررت بصورة كبيرة في أبريل 2019.
وبدون الأبراج، تستغرق زيارة الكاتدرائية نحو 30 دقيقة، وفقا لموقعها الإلكتروني.
ويمكن للزائرين تحميل تطبيق مجاني، يتضمن مقترحات لعدد من الجولات، تشمل جولات من أجل الأسر والمتعبدين.
كما يمكن تحميل التطبيق على الهواتف التي تعمل بنظامي التشغيل آندرويد و"أي أو إس"، فيما يتاح التطبيق الآن باللغات الإنجليزية والفرنسية والإسبانية، ومن المقرر إضافة عدد من اللغات خلال العام الجاري.
وكانت الكاتدرائية القوطية، التي تعود لأكثر من 850 عاما مضت، وتقع وسط العاصمة الفرنسية، قد تعرضت لضرر بالغ في حريق في 15 أبريل 2019.
ولا يزال لم يتم تحديد السبب الرئيسي لاندلاع الحريق حتى يومنا هذا، وشكك الكثيرون في ذلك الوقت في أن أعمال الترميم في الكاتدرائية يمكن أن تنتهى في هذه الفترة القصيرة، في حين تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بإعادة بناء نوتردام خلال خمسة أعوام.
ومع ذلك، بعد أعمال ترميم استمرت خمسة أعوام، أصبح المعلم الباريسي مختلفا تماما تقريبا.
وتغطي الأسطحة ذات الاحجار الطبيعية مساحة تقدر بنحو 42 ألف متر مربع، وتلمع الآن بشكل ساطح بعدما تم إزالة الغبار و السخام المتراكم منذ قرون.
كما تم إعادة بناء الكاتدرائية لتصبح مماثلة لما كانت عليه، ولكن الأثاث في داخلها أصبح الآن معاصرا.
وتعد الجولات في أبراج نوتردام ليست الإضافة الوحيدة التي ستحظى بها باريس خلال هذا الصيف، فمن المقرر أن يعود المنطاد الذهبي الذي حلق في السماء فوق باريس خلال دورة الألعاب الأولمبية، حيث سيحلق فوق المدينة عند الغسق، وسيمكن رؤيته من على الأسطح في العاصمة.
وقبل أن يصعد المنطاد من حديقة تويلري بوسط المدينة، سوف يتمكن الزوار من زيارته طوال النهار.
ويمكن رؤية المنطاد المتألق مجانا، وبدون حجز يوميا من الساعة العاشرة صباحا حتى التاسعة مساء، قبل أن يصعد إلى السماء في المساء.
وشُوهد المنطاد لأول مرة وهو يرتفع مع شعلة الأولمبياد بالقرب من متحف اللوفر خلال دورة الألعاب في الصيف الماضي في باريس.
وتمثل عودة المنطاد جزءا من احتفال فرنسا بالعاصمة باريس لكونها تعد مكانا رمزيا في تاريخ المناطيد.
ويذكر أن باريس هي المكان الذي أطلق فيه الأخوان مونجولفييه أول منطاد هواء ساخن مأهول في عام 1783.
ولا يعد المنطاد العلامة المميزة الوحيدة التي تركتها الأولمبياد في باريس، فبعدما تم عرض نهر السين في مسابقات السباحة ومراسم افتتاح الأولمبياد في باريس خلال عام 2024.
وقرر المسئولون فتح حمامات سباحة خاصة بحيث يمكن للجميع السباحة في النهر.
كما تم مؤخرا افتتاح ثلاثة حمامات سباحة خارجية بالقرب من برج إيفيل، وحمام آخر ليس ببعيد عن كاتدرائية نوتردام وآخر بالقرب من المكتبة الوطنية.
وقال مسئولو المدينة إن حمامات السباحة ستضم غرف تغيير وأماكن للاستحمام، وستخضع لإشراف المنقذون، كما سوف توفر مساحة للاستمتاع بحمامات الشمس.
وستوجد أيضا منشآت سباحة مخصصة للأسر والأطفال بالقرب من برج إيفيل.