حوادث الطرق في مصر.. نزيف دم لا يتوقف (تحقيق) - بوابة الشروق
الثلاثاء 8 يوليه 2025 12:47 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

من أفضل فريق عربي في دور المجموعات بمونديال الأندية؟

حوادث الطرق في مصر.. نزيف دم لا يتوقف (تحقيق)

 تحقيق – محمد علاء:
نشر في: الإثنين 7 يوليه 2025 - 6:59 م | آخر تحديث: الإثنين 7 يوليه 2025 - 8:22 م

 18 قتيلا و171 مصابا كل يوم

تراجع أعداد الوفيات 15% والإصابات تقفز نحو الثلث

ربع الوفيات لأطفال أصغر من 15 عاما

القاهرة الأعلى في أعداد الوفيات العام الماضي.. والسويس الأقل

المشاة يشكلون ربع الوفيات والإصابات

الدائري الإقليمي بين 70 طريقا يضم مئات النقاط الخطرة في 25 محافظة

18 مليون مخالفة مرور خلال 6 أشهر.. نصفها بسبب السرعة الزائدة

55 ألف تحليل كشف عن المخدرات.. وإيجابية 4.2% عينة

استشاري هندسة المرور: الحمولات الزائدة تقلص العمر الافتراضي للطرق إلى سنتين وربع

رئيس نقابة النقل البري: تعديلات مخالفة في بعض السيارات لتحمل أوزان زائدة

الأوزان الزائدة تقلل من كفاءة الفرامل وقدرة السائق على التحكم في الشاحنة

سائق نقل ثقيل: غياب الاستراحات يضطرنا للقيادة 12 ساعة دون توقف

تعميم اتهامات تعاطي المخدرات تضر بسمعة السائق المصري

دراسة: 132.5 مليار جنيه على الأقل التكلفة الاقتصادية للحوادث عام 2021

الصحة العالمية: حوادث المرور السبب الرئيسي للوفاة بين الأطفال والشباب

ينبغي تصميم شبكة طرق تأخذ الخطأ البشري في الحسبان

 
في صباح الجمعة 27 يونيو 2025، استقلت 21 فتاة في مقتبل العمر سيارة ميكروباص من قرية السنابسة بمركز منوف متوجهات إلى عملهن بمحطة جمع العنب في مدينة السادات بالمنوفية.

لم تكن هذه رحلتهن الأولى، ولم يكن في الحسبان أنها ستكون الأخيرة.

سلكت السيارة الطريق الدائري الإقليمي، الذي يوصف مرارًا بـ "طريق الموت".

انشغل بعض الفتيات بمراقبة الطريق في صمت، وأخريات تبادلن الحديث عن تفاصيل الحياة اليومية، وعن أمنيات الغد.

كانت ضحى همام تترقب إعلان نتيجة الشهادة الإعدادية. وتحلم ميادة يحيى بليلة زفافها القريبة بعد شهر. وتتطلع شيماء رمضان ليوم تخرجها في كلية الهندسة كي تساعد أسرتها.

فجأة، انقطعت الأحاديث وتبددت الأحلام.

شاحنة نقل ثقيل تسير عكس الاتجاه دهست السيارة، لتنهي حياة 18 فتاةً، والسائق الشاب. وتبقى 3 فتيات يصارعن إصاباتهن الجسيمة وذكريات الحادث المؤلمة.

عادت جثامين الفتيات إلى القرية في نعوش نقلتها سيارات إسعاف في طابور طويل، بينما احتشد الآلاف لاستقبالهن في مشهد مهيب.

حادث فتيات كفر السنابسة ليس الأول ولن يكون الأخير على الطرق المصرية.

 أرقام مقلقة

 خلال السنوات الخمس الأخيرة، حصدت حوادث الطرق في مصر أرواح أكثر من 32 ألف شخص وأصابت ما يقارب 312 ألفا آخرين، بمعدل 18 قتيلا و171 مصابا كل يوم. 

ورغم تراجع أعداد وفيات الطرق 15% العام الماضي مقارنة بعام 2020، قفز عدد المصابين حوالي الثلث، وفقًا لنشرة حوادث السيارات والقطارات، الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

وشكل الأطفال، الأصغر من 15 عامًا، حوالي ربع الوفيات وثلث الإصابات، فيما كان كبار السن الأقل إصابة، والرضع والأطفال، حتى 5 سنوات، في أدنى قائمة الوفيات.

وسجلت محافظة السويس أدنى وفيات وإصابات الطرق، بينما تصدرت القاهرة والدقهلية حصيلة الوفيات والإصابات على الترتيب العام الماضي.

 سلوكيات خطيرة

 فلماذا تنتشر حوادث الطرق في مصر؟ يرى اللواء أيمن الضبع، استشاري التخطيط وهندسة المرور، أن العنصر البشري يتحمل 70% من الحوادث.

وأشار الضبع لـ"الشروق" إلى سلوكيات خطرة منها: تجاوز السرعة، والتجاوز الخاطئ، والانشغال بالهاتف المحمول، وكذلك نقص مهارة بعض السائقين، والقيادة تحت تأثير المخدرات أو المسكرات.

وأضاف أن عدم الاهتمام بالصيانة الدورية للمركبات وتلف الإطارات أو انتهاء عمرها الافتراضي من العوامل المؤثرة أيضًا.

كما أشار استشاري هندسة المرور  إلى أن غياب المواصفات القياسية في تصميم وتنفيذ بعض الطرق ووجود عيوب هندسية مثل المنحنيات الخطيرة أو التحويلات غير المطابقة للكود يسهمان في زيادة الحوادث.

 مصائد الموت

 الطريق الدائري الإقليمي، الذي شهد حادث فتيات كفر السنابسة، واحد من 70 طريقًا يضم مئات النقاط الخطرة في 25 محافظة عام 2024، وفقا للنشرة السنوية لحوادث السيارات والقطارات.

والملاحظ أن عددًا من هذه الطرق إما أُنشئ حديثًا أو خضع لأعمال تطوير ورفع كفاءة ضمن المشروع القومي للطرق منذ عام 2014، بتكلفة تناهز 300 مليار جنيه. 

وقع الحادث في نطاق مركز أشمون بالقوس الشمالي الغربي، الذي افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي في سبتمبر 2018، بتكلفة 4.9 مليار جنيه. 

وفي وقت سابق، تعرّض الطريق إلى هبوط أرضي؛ ليخضع لأعمال صيانة ورفع كفاءة على امتداد 150 كيلومترا منذ أغسطس 2024، وفقا لبيان صادر عن محافظة المنوفية حينها. 

ورغم أعمال الصيانة، استمر الطريق في العمل لكن بـ"فردة واحدة" وفقًا لأيمن معاذ، نائب منوف والسادات، الذي أشار إلى أن "الدائري الإقليمي" يشهد ما لا يقل عن 10 حوادث يوميًا. 

وبعد أسبوع من حادث فتيات كفر السنابسة، كان الطريق نفسه مسرحًا لفاجعة أخرى راح ضحيتها 10 أشخاص على الأقل في تصادم سيارتي ميكروباص.


مصدر طبي: الضحية العاشرة في حادث الطريق الإقليمي لفظت أنفاسها الأخيرة داخل مستشفى الباجور العام


العمر الافتراضي للطرق

 تضرر "الدائري الإقليمي" بعد 6 سنوات فقط من افتتاحه يطرح سؤالا حول العمر الافتراضي للطرق وتساؤلات عن المواصفات الفنية.

وقدّر اللواء أيمن الضبع، استشاري التخطيط وهندسة المرور، العمر الافتراضي للطرق بنحو 12 عامًا حتى تحتاج إلى صيانة.

لكنّ الضبع نبّه إلى أن الحمولات الزائدة غير المصرّح بها في سيارات النقل الثقيل تضر بشبكة الطرق وتقلل عمرها الافتراضي إلى نحو سنتين وربع فقط في بعض الحالات.

 
الحمولات الزائدة

 ويصف أشرف الدوكار، رئيس نقابة العاملين بالنقل البري، الحمولات الزائدة بأنها "أم الكوارث" والسبب الرئيسي في تهالك الطرق.

وأوضح الدوكار، لـ"الشروق"، أن بعض الشاحنات المخصصة لنقل 50 طنًا فقط، تحمل أكثر من 150 طنًا بشكل مخالف.

وأضاف أن الحمولات الزائدة تدمر طبقة الأسفلت، وتحدِث مطبات هوائية وحُفر في الأرض، قائلًا: "لو ظهرت فجأة قدام السواق وأكلها، العربية ممكن تتقلب بيه، وعلشان يتفاداها ممكن يعمل حادثة".

وأشار إلى أن البعض يجري تعديلات غير قانونية على السيارات، موضحًا: "أول العربية ما تيجي من بره يروح عامل تلبيسة للشاسيه، يعني يحط له شاسيه تاني تقوية، ويزود سوست بدل 7 مثلا يخليهم 10-15 عشان تستحمل الحمولة الزيادة".

ويؤكد الدوكار أن هذه التعديلات تؤثر مباشرة على كفاءة الفرامل وقدرة السائق على التحكم في الشاحنة، مضيفًا: "وقد طالبنا المرور بعدم الترخيص لأي سيارة معدلة".

 
رخصة القيادة

 كما انتقد رئيس نقابة العاملين بالنقل البري قيادة سائقين برخصة درجة ثانية أو ثالثة لشاحنات تتطلب رخصة درجة أولى، مطالبا بخضوع سائقي النقل الثقيل بشكل إلزامي لدورات قيادة آمنة.

وأرجعت تحقيقات النيابة العامة في حادث فتيات كفر السنابسة إلى اختلال عجلة القيادة في يد سائق التريلا.

وأشارت إلى أن السائق كان تحت تأثير تعاطي المخدرات حال قيادته السيارة عكس اتجاه الطريق، وبرخصة لا تجيز له قيادتها.

 
18 مليون مخالفة

 خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، ضُبطت 18 مليون مخالفة، نصفها تقريبًا بسبب السرعة الزائدة، وفق بيان للإدارة العامة للمرور.

ويحدد قانون المرور سرعة السيارات بدءًا من 40 كيلومترا داخل التجمعات السكنية والصناعية والسياحية وتصل إلى 100 كيلومتر في الطرق الصحراوية. 


السرعة على الطرق المختلفة


وتلقت سيارات النقل الثقيل أكثر من 400 ألف مخالفة متنوعة، أبرزها: تجاوز الحمولة المقررة. 


 تحاليل مخدرات

 
أخضعت حملات إدارة المرور نحو 55 ألف قائد مركبة لتحاليل الكشف عن المواد المخدرة، وأثبتت النتائج تعاطي 2250 سائقًا، أي بنسبة 4.2%

كما خضع نحو 11 ألف سائق حافلات مدرسية للتحاليل ذاتها. وثبت تعاطي 29 منهم للمواد المخدرة، بما يقارب 0.3%. واتُخذ قرار باستبعادهم من العمل.


عقوبات غير رادعة

 
ويرى اللواء أيمن الضبع أن المخالفات الحقيقية أكبر  من المضبوطة، مشددًا على أهمية تشديد الحملات المرورية، والكشف الطبي المفاجئ، وتغليظ العقوبات على المخالفات.

ويعاقب قانون المرور مركبات النقل المخالفة لشروط ووزن الحمولة بغرامة لا تقل عن 500 جنيه ولا تزيد على ألف جنيه.

وتُوقع غرامة بين 100 و300 جنيه على استخدام التليفون يدويًا في أثناء القيادة، أو القيادة بسرعة تقل عن الحد الأدنى إذا ترتب عليها إعاقة حركة المرور.

وتصل عقوبة القيادة بسرعة تجاوز الحد الأقصى إلى الحبس مدة لا تزيد على 6 أشهر وبغرامة بين 300 و1500 جنيه أو بإحدى العقوبتين.

ويواجه كل من قاد مركبة وهو تحت تأثير مخدر أو مسكر أو سار عكس الاتجاه في الطريق العام بالحبس مدة لا تقل عن سنة.

وإذا ترتب على ذلك إصابة شخص أو أكثر تصل العقوبة إلى الحبس مدة لا تقل عن سنتين وغرامة لا تقل عن 10 آلاف جنيه.

وفي حالة وفاة شخص أو أكثر أو إصابته بعجز كلي يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن 3 سنوات ولا تزيد على 7 سنوات وغرامة لا تقل عن 20 ألف جنيه.

وتُلغى رخصة القيادة، ولا يجوز منح رخصة جديدة إلا بعد مرور مدة مساوية لمدة الحبس.

ويتفق اللواء أيمن الضبع، استشاري التخطيط وهندسة المرور، وأشرف الدوكار، رئيس نقابة العاملين بالنقل البري، على أهمية تشديد العقوبات على المخالفات المرورية، وبخاصة تعاطي المخدرات والحمولات الزائدة.

 
النقل الثقيل.. في دائرة الاتهام

 رغم تكرار حوادث الطرق بسبب سيارات النقل، يدافع السائق الخمسيني، ناصر عبد الواحد، عن أبناء مهنته، قائلًا بمرارة واضحة: "إحنا دائما في دايرة الاتهام.. رغم إننا جزء من الحادثة مش الحادثة كلها".

ويرفض عبد الواحد تعميم اتهامات تعاطي المخدرات بين سائقي النقل الثقيل، مشيرًا إلى أنها تضر بسمعة السائق المصري، وتؤثر سلبا حتى على العاملين بالخارج.

عبد الواحد، الذي قضى نحو 30 عاما خلف مقود شاحنات النقل الثقيل، يضطر أحيانا للعمل لساعات طويلة تصل إلى 10 و12 ساعة "والعربية دايرة".

 
غياب الاستراحات

 يعزو عبد الواحد رحلته الشاقة إلى غياب الاستراحات المؤمنة على الطرق، خاصة التي أنشئت حديثًا مثل طرق 30 يونيو، وأسوان الصحراوي الغربي، والدائري الإقليمي.

وأضاف أن قلة أو غياب الاستراحات يضع السائق بين خيارين كلاهما مر: إما مواصلة القيادة في حالة إرهاق تام أو التوقف على جانب الطريق فيكون عرضة للسرقة.

وتابع: "محتاجين استراحات لو تعبت تقف فيها وتنام بأمان".

وأوضح أن أماكن التوقف الموجودة على الطرق لا تشمل مساحة مخصصة للانتظار خارج حرم الطرق، مضيفًا: "أنا مش عايز أركن بعد الخط الأبيض في حارة من حرم الطريق، دي مش استراحة".

 
التحويلات المرورية

ليست قلة الاستراحات وحدها ما يرهق السائقين، بل تصميم الطرق نفسه، خاصة المَلفات والتحويلات المرورية، بحسب عبد الواحد.

ويصف هذه التحويلات بأنها غالبًا تكون مجرد "فاصل خرساني" يمكن تحريكه بسهولة، ويصبح في كثير من الأحيان "بالعرض" في قلب الطريق، ما يشكل عائقًا مميتًا للمركبات، خاصة في الظلام.

وأشار إلى أن هذه التحويلات تمتد أحيانا في بعض الطرق، ومنها الدائري الإقليمي، إلى 100 كيلومتر مع سرعة لا تتجاوز 30 كيلومترا في الساعة، وهو يضع السائق تحت ضغط كبير، يدفع البعض للتجاوز والمرور المخالف "ولا أقول إن هذا التصرف مبررا".

 
الإضاءة الفسفورية

 كما انتقد غياب الإضاءة الكافية عن بعض الطرق، قائلًا: لا نطالب بأعمدة الكهرباء التقليدية "المكلفة"، لكن بما يسمى "الإضاءة الفسفورية"، وتشمل العلامات الأرضية والخطوط والعواكس المعروفة بـ"عين القط"، موضحا أنها تعكس ضوء السيارة لترشد السائق حتى في أشد الظروف ظلامًا.

وإلى جانب العلامات الأرضية، يجد ناصر عبد الواحد في اللوحات الإرشادية، الغائبة عن بعض الطرق، لغة تواصل مع مصمم الطريق "احترس أمام منحدر، أبطئ السرعة.. تحس إن في حوار بينك وبينه".

ويضرب مثالاً بطريق قنا – سفاجا، الذي يمتد بطول 120 كيلومترا، ولا يحتوي على لمبة كهربائية واحدة لكنه مضاء بالكامل بالإضاءة الفسفورية.

وقال أشرف الدوكار إن نقابة العاملين بالنقل البري خاطبت الشركة الوطنية للطرق، قبل شهرين، لتوفير استراحات مؤمنة وكافية على الطرق، مزودة بالخدمات اللازمة من محطات وقود ومطاعم وصيدلية، وكذلك توفير الإضاءة الكافية على بعض الطرق.

وأكد الدوكار أهمية التزام السائقين بالحارات المخصصة لسيارات النقل في الطرق السريعة، ومنع سير النقل في حارات الملاكي والعكس.

كما شدد رئيس نقابة العاملين بالنقل البري على أهمية الإشارات التحذيرية والإنارة الكافية قبل مناطق العمل بمسافات مناسبة.

 
خسائر مادية

 ولا تقتصر خسائر حوادث الطرق على الأرواح؛ إذ تشير منظمة الصحة العالمية إلى أنها تكبّد البلدان 3% من ناتجها المحلي الإجمالي. 


الإصابات الناجمة عن حوادث المرور


وقدرت دراسة نشرت بالمجلة الدولية للسياسات العامة، الصادرة عن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، التكلفة الاقتصادية للحوادث المرورية في مصر بقيمة 132.5 مليار جنيه على الأقل عام 2021 ارتفاعا من 47.5 مليار جنيه عام 2012. 


قيمة الخسائر االقتصادية الناتجة عن الحوادث المرورية في مصر خالل الفترة (2012 - 2021 )


وكشفت دراسة سابقة للجهاز المركزي للإحصاء أن التكلفة الاقتصادية لحوادث الطرق عام 2017 بلغ 28.9 مليار جنيه بحد أدنى.


 "البشر يرتكبون الأخطاء"

 وحددت الأمم المتحدة هدفًا طموحًا يتمثل في تقليص عدد الوفيات والإصابات الناتجة عن حوادث المرور حول العالم إلى النصف خلال السنوات الخمس المقبلة.

وأشارت "الصحة العالمية" إلى أن الإصابات الناجمة عن حوادث المرور السبب الرئيسي للوفاة بين الأطفال والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 5 سنوات و29 سنة.

ودعت المنظمة، في التقرير العالمي عن حالة السلامة على الطرق عام 2023، إلى تبني نهج يعترف بأن "البشر يرتكبون الأخطاء". 


تقرير حالة الطرق

وأكدت أن شبكة الطرق ينبغي أن تُصمم بحيث يؤخذ الخطأ البشري في الحسبان.

وأوصت بوضع نظام مروري متكامل من طرق ومركبات وسرعات يضمن ألا تؤدي هذه الأخطاء إلى وفيات أو إصابات خطيرة.

وطالبت المنظمة بتحديد سرعات قصوى لا تتجاوز 30 كيلومترا في الساعة داخل المدن، وفرض استخدام أحزمة الأمان ومقاعد الأطفال والخوذات لقائدي الدراجات النارية بشكل إلزامي.

كما دعت إلى توفير أرصفة آمنة وممرات مخصصة للمشاة، ومسارات محمية للدراجات الهوائية.

وشددت على أهمية تطبيق قوانين صارمة ضد القيادة تحت تأثير الكحول أو المخدرات.

ووفقًا للجهاز المركزي للإحصاء، وقع ربع الوفيات والإصابات بين المشاة. 

 
كيان واحد


 ونوّه اللواء أيمن الضبع بأن منظومة السلامة على الطرق موزعة حاليا بين 13 وزارة تقريبًا، منها النقل والداخلية والصحة والإسكان والتنمية المحلية.

واقترح إنشاء كيان واحد مسئول عن هذه المنظومة بصلاحيات كاملة يضع الخطط ويتابع تنفيذها، ويراجع التشريعات ويحدثها باستمرار، وصولا إلى هدف خفض الوفيات والإصابات في حوادث الطرق.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك