قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه سيفرض رسوما جمركية إضافية بنسبة 10% على منتجات أي دولة تلتزم بما سماه "سياسات بريكس المناهضة لأمريكا"، مما يثير المزيد من عدم اليقين بشأن التجارة العالمية، في الوقت الذي تتفاوض فيه الولايات المتحدة مع العديد من شركائها التجاريين بشأن الرسوم الجمركية.
وكتب ترامب، على منصة التواصل الاجتماعي تروث سوشيال مساء أمس الأحد "أي دولة تنحاز إلى سياسات بريكس المناوئة أمريكا، ستواجه رسما جمركيا إضافيا بنسبة 10% .. لن يكون هناك أي استثناء من هذه السياسة".
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن تصريحات ترامب تأتي في الوقت الذي تستعد فيه الولايات المتحدة لإرسال رسائل تحديد التعريفات الجمركية التي قررت فرضها إلى عشرات الدول خلال الأيام المقبلة، مع انتهاء فترة تعليق الرسوم التي أعلنتها إدارة ترامب ومدتها 90 يومًا على الرسوم الجمركية المرتفعة يوم الأربعاء. وصرح ترامب في منشور منفصل بأن تسليم الرسائل سيبدأ اعتبارًا من ظهر اليوم بتوقيت واشنطن.
يذكر أن البريكس، هو تجمع لعدد من الدول بينها البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا. وعقد التجمع مطلع الأسبوع الحالي قمته الدورية في البرازيل، حيث أدان قادة الدول المشاركين في القمة الهجمات الأمريكية والإسرائيلية على إيران، ودعوا حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى سحب قوات بلاده من قطاع غزة. وحثّوا على إيجاد حل "عادل ودائم" للصراعات في جميع أنحاء الشرق الأوسط. وكان رئيس الوزراء الصيني لي تشيانج ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي من بين المشاركين في القمة.
لم يُحدد منشور ترامب السياسات التي يعتبرها "مناهضة لأمريكا"، ولم يُقدّم تفاصيل عن موعد فرض أيٍّ من هذه الرسوم الجمركية.
وقال مينجزي وو، من شركة ستون إكس المالية في سنغافورة: "تُعدّ تصريحات ترامب بمثابة تحذير لدول الأسواق الناشئة التي تسعى إلى الانضمام إلى مجموعة البريكس"، مضيفًا أنها على الأرجح رد فعل على ما قالته مجموعة البريكس بشأن غزة.
ويتسابق الشركاء التجاريون الرئيسيون للولايات المتحدة لتأمين اتفاقيات تجارية أو الضغط من أجل الحصول على مهلة إضافية قبل الموعد النهائي المحدد في 9 يوليو.
وأشار وزير الخزانة سكوت بيسنت إلى أن بعض الدول التي لا تملك اتفاقيات قد يكون لديها خيار تمديد المهلة ثلاثة أسابيع للتفاوض، على أن تدخل الرسوم حيز التنفيذ في أول أغسطس