«كان نفسها تفرح أبوها بنجاحها وتساعده في مسئولية البيت».. بهذه الكلمات بدأت «هدير» الصديقة المقربة لـ«فاطمة أحمد يونس» طالبة كلية التجارة جامعة الزقازيق التي كانت تعمل باليومية لمعاونة أهلها على تحمل نفقات المعيشة ودراستها، حديثها حول التفاصيل الأخيرة في حياة «فاطمة» التي فارقت الحياة جراء حادث انقلاب سيارة نصف نقل تقلها وغيرها من عاملات اليومية بطريق بلبيس- مسطرد أمام قرية المنير بمركز مشتول السوق بمحافظة الشرقية.
وتقول «هدير» لـ«الشروق»، إن فاطمة كانت صديقتها المقربة وكانت متفوقة في دراستها بكلية التجارة جامعة الزقازيق وتعمل باليومية في مصنع خضار لتحمل نفقات دراستها والمعاونة في نفاقت المعيشة لأسرتها، مضيفة: «كانت بتشتغل علشان تساعد أبوها في مسئولية البيت والمعيشة، والجامعة كرمتها بسب تفوقها وفرحت جدا بالتكريم، وقالتلي إنها مبسوطة علشان قدرت تفرح أبوها».
وتابعت هدير، أن صديقتها كانت معها قبل الحادث بيوم واحد، وحاولت أن تقنعها بعدم الذهاب للعمل لكنها رفضت: «قولت لها ما تروحش الشغل بس هي رفضت وقالت لي إن عليها فلوس وعايزة تسدها، وبعدها جالي الخبر بوفاتها في الحادث».
وكانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية، تلقت إخطارًا يفيد بوقوع حادث تصادم، انقلبت على إثره سيارة نصف نقل تقل عددًا من عمال اليومية على طريق بلبيس- مسطرد أمام قرية المنير بمركز مشتول السوق.
وتبين وقوع الحادث جراء اصطدام سيارة بأخرى نصف نقل تقل عددًا من عاملات اليومية أثناء عودتهم من العمل؛ ما أسفر عن انقلاب إحداهما ومصرع فتاة تدعى فاطمة أحمد يونس، 20 عاما، طالبة في كلية التجارة، والتي لفظت أنفاسها الأخيرة بعد تحويلها إلى مستشفى الزقازيق الجامعي لخطورة حالتها، فيما أصيبت 11 فتاة أخرى بكدمات وجروح بأنحاء متفرقة بالجسد، وتلقين الإسعافات اللازمة.
وتبين أن الفتاة التي لقيت مصرعها جراء الحادث طالبة متفوقة في كلية التجارة بجامعة الزقازيق، وواحدة من الأوائل اللاتي تم تكريمهن قبل يومين فقط من وقوع الحادث، حيث كانت تعمل باليومية لمساعدة أسرتها وتوفير نفقات دراستها.
وتحفظت الأجهزة الأمنية على السائق قائد السيارة؛ الذي تبين أنه كان يقود بسرعة جنونية وبدون رخصة قيادة، وأن رخصة السيارة كانت منتهية.
فيما لم يكن السائق يحمل رخصة قيادة من الأساس، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 5851 جنح مشتول السوق لسنة 2025، وتولت النيابة العامة التحقيق.