قالت حركة حماس، إن جرائم الاحتلال الإسرائيلي تتواصل بحقّ المدنيين العزّل في قطاع غزة، عبر الآلية القاتلة للمساعدات، التي تحوّلت إلى مصائد موت تديرها قوات الاحتلال بغطاء أمريكي، ما يفاقم أعداد الشهداء يوميًا، ويكشف الطبيعة الإجرامية لهذه المنظومة.
وذكر بيان للحركة، اليوم الاثنين: «نُجدّد في حركة حماس إدانتنا الشديدة لاستمرار العمل بهذه الآلية القاتلة، ونؤكّد ضرورة الرجوع إلى الآليات الأممية، بإشراف الأمم المتحدة ومؤسساتها المتخصصة».
وأشارت الحركة إلى أن مواصلة الاحتلال استهدافه المباشر والمتعمّد للمدارس ومراكز إيواء النازحين، يؤدي إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى يومياً من العائلات النازحة قسرًا، في انتهاك سافر لكل الأعراف الدولية.
ولفتت إلى أن طائرات الاحتلال تواصل شن غارات متكررة على المستشفيات والمراكز الطبية، في جريمةٍ ممنهجة تستهدف ما تبقى من المنظومة الصحية المنهارة.
ونوهت بأنه تزامنًا مع سياسة التجويع، صعّد جيش الاحتلال استهدافه لمحطات تحلية المياه القليلة في قطاع غزة، مستخدمًا العطش كسلاحٍ موازٍ لسلاح الجوع ضد ملايين المدنيين، ما يفاقم الكارثة الإنسانية التي تضرب غزة من كل جانب، ويضيف جريمة جديدة إلى سجلّ حرب الإبادة المستمرة.
وختمت حماس: «ارتكاب حكومة مجرم الحرب نتنياهو لأبشع أنواع القتل الجماعي والحصار والتجويع، يضع المجتمع الدولي بكل مؤسساته، والدول العربية والإسلامية، أمام مسئولية أخلاقية وقانونية تستوجب التحرّك الجاد والعاجل لوقف هذه الجرائم التي تستمر منذ واحدٍ وعشرين شهرًا بلا رادع».
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت وزارة الصحة في غزة، الاثنين، ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع إلى 57 ألفا و523 شهيدا و136 ألفا و617 مصابا منذ 7 أكتوبر 2023.
ووصل إلى مستشفيات قطاع غزة 105 شهداء، و 356 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية، وفق بيان لصحة غزة.
وأوضحت أن حصيلة ما وصل للمستشفيات من الشهداء منتظري المساعدات خلال الـ24 ساعة الماضية بلغ 7 شهداء، وأكثر من 74 مصابا.