قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الاثنين، إن إسرائيل حاولت اغتياله لكنها فشلت.
جاء ذلك في مقابلة مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون.
وردا على سؤال حول وجود "خلايا نائمة" لإيرانيين في الولايات المتحدة، قال بزشكيان إن "إسرائيل تحاول زرع هذه الفكرة في عقولكم، وهذا غير صحيح إطلاقا، فالإيرانيون بطبيعتهم يحبون السلام والهدوء".
وأضاف أن المرشد الأعلى علي خامنئي، لا يفرض أي قيود على المستثمرين الأمريكيين، مشيرا أن العقبة الوحيدة أمام الاستثمارات الأمريكية في إيران هي العقوبات التي تفرضها واشنطن.
وأكد أنه لا يوجد ما يمنع المستثمرين الأمريكيين من ممارسة أنشطة تجارية أو صناعية أو اقتصادية في إيران.
وعندما سُئل عما إذا كانت إيران تتوقع مساعدات عسكرية واقتصادية من الصين وروسيا في حالة اندلاع حرب كبرى، قال بزشكيان: "قوتنا كافية لحماية أنفسنا والوقوف على قدمينا".
وأكد مجددا أن إيران لا تريد الحرب، وقال إنهم "سيقاتلون حتى آخر قطرة من دمائهم لحماية وحدة أراضيهم".
وزعم بزشكيان أن إسرائيل غرست في نفوس المسئولين الأميركيين الاعتقاد بأن إيران تعمل على تطوير أسلحة نووية.
وأعرب عن رفضه للمخاوف بشأن احتمال مهاجمة إيران للولايات المتحدة، مؤكدا أن بلاده لم تغزو دولة أخرى خلال المائتي عام الماضية.
وقال بزشكيان إن شعار "الموت لأمريكا" لا يعني "الموت لشعب أو سلطات الولايات المتحدة، بل لأولئك الذين يريدون أن يكونوا جزءا من المذبحة وقتل الناس والاضطهاد وانعدام الأمن".
وأضاف: "كان رئيسكم هو الذي اعترف بأن الأمريكيين هم من صنعوا تنظيم داعش وأنهم مسئولون عن هذه الصورة الخاطئة التي رسمت عن الدين أو المسلمين في العالم".
وأكد بزشكيان أن بلاده مستعدة لعمليات التفتيش في منشآتها النووية، مضيفا: "لكن للأسف، نتيجة للهجمات غير القانونية التي شنتها الولايات المتحدة ضد مراكزنا ومنشآتنا النووية، تعرضت العديد من المعدات والمرافق لأضرار بالغة".
وفي 13 يونيو المنصرم، شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين.
فيما ردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة، ثم أعلنت واشنطن في 24 من الشهر نفسه وقفا لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.
وفي 22 يونيو، هاجمت الولايات المتحدة منشآت إيران النووية وادعت أنها "أنهتها"، فردت طهران بقصف قاعدة "العديد" الأمريكية بقطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 من الشهر نفسه وقفا لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.
وتتهم إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم للأغراض السلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.
وتعد إسرائيل الدولة الوحيدة في المنطقة التي تملك ترسانة نووية، وهي غير خاضعة لرقابة دولية، وتواصل منذ عقود احتلال أراض في فلسطين وسوريا ولبنان.