المفتي: مؤتمر الإفتاء العاشر يؤكد ريادة الدولة المصرية وخصوصية الأزهر كقبلة سُنية للمسلمين - بوابة الشروق
الخميس 7 أغسطس 2025 7:29 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع النجاح لنظام الدوري المصري الجديد في ظل مشاركة 21 فريقًا؟

المفتي: مؤتمر الإفتاء العاشر يؤكد ريادة الدولة المصرية وخصوصية الأزهر كقبلة سُنية للمسلمين

آلاء يوسف
نشر في: الخميس 7 أغسطس 2025 - 12:41 م | آخر تحديث: الخميس 7 أغسطس 2025 - 12:41 م

قال الأستاذ الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم، أن المؤتمر الدولي الذي تنظمه الدار يومي 12 و13 أغسطس الجاري بعنوان "صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي"، هو العاشر الذي تنظمه الدار، والأول منذ توليه منصبه.

وأشار إلى أن مؤتمر هذا العام ينطلق في ظروف إقليمية ودولية حرجة، تؤثر بشكل مباشر على مجال الفتوى، بالإضافة لتأثيرها وتأثرها بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.

جاء ذلك خلال لقائه بصحفيي الشؤون الدينية، في مقر دار الإفتاء بالقاهرة، صباح أمس الخميس، في إطار التنسيق بين الدار والجهات الإعلامية.

كما اعتبر أن أهمية المؤتمر ترتبط بضرورة التأكيد على أن المفتي لا ينبغي أن ينفك وينفصل عن الواقع المعاش، كما أن الفتوى تتغير بتغير الزمن والظروف وهو لُب مرونة الإسلام، لافتًا إلى أن الفتوى لا يمكن في هذه الظروف أن تقف عند حد بعينه أو تتجمد وفق معطيات سابقة.

وأضاف مفتي الجمهورية: "هذا المؤتمر وما سبقه من مؤتمرات تؤكد على الدور الريادي للدولة المصرية، فالأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، ومن خلال رؤية هذه الدولة تتطلع لإبراز محاسن الشريعة الاسلامية من خلال الاطلاع على قضايا الأمة وفقه الواقع،خصوصا أن الله شاء لها أن تكون بجوار قبلة المسلمين السنية أقصد بذلك الأزهر الشريف".

ولفت إلى الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم جاءت استجابة لواقع بخصوص المشكلات التي يمر بها المسلم في مشارق الارض ومغاربها، وقد استطاعت أن تقطع فيها اشواطًا وتدلي بدلوها، وخطت هذه الأمانة لنفسها عدة أمور أهمها: الرغبة في التبادل والتكامل العلمي وبناء شراكة علمية بين المؤسسات الإفتائية، وطرح مجموعة من المبادرات التي تعكس الرؤية الدينية الصحيحة في ظل عالم متغير الأحوال ومتنوع الأمزجة، والتعصب للقوي دون مراعاة لمشاعر وإحساس وحقوق الضعفاء.

وبين أن الأمانة العامة عملت على ذلك من خلال المبادرات الدولية والإعلانات التي صدرت عنها مثل إعلان القاهرة والميثاق العالمي للفتوى، وغيرهم، كما أصدرت ما يجاوز 200 إصدار علمي بين موسوعات إفتائية، وترجمات، ونشرات دولية، ومجلات .

وتابع: "وإمعانًا من الأمانة العامة في تفعيل ما تتوصل إليه من مخرجات انبثق عنها مجموعة من المراكز، مثل مركز سلام للبحوث ومؤضر الفتوى، وأعلنا في ديسمبر الماضي عن إنشاء مركز الإمام الليث من سعد ولا نزال نأمل الأكثر".

وشدد على أن عنوان المؤتمر يمكن أن يفض اأو يجيب عن عدة قضايا ولعل أهمها التنازع والصراع الموجود بين العلم والدين تارة وبين النقل والعقل تارة اخرى، ولا يخفى على أحد بعض النوافذ التي تطل منها بعض الرموز الفكرية التي تنال من الدين، ويوكد أن الحق لا يعارض الحق والدين لا يعارض العلم كما لا يعارض العلم الدين.

وأعرب المفتي عن أهمية مواكبة المؤسسات لكل جديد، قائلًا: "نحن أمام هيمنة للذكاء الاصطناعي ولا يمكن ان نغض الطرف عن هذه الهيمنة وبعض المساوئ والمنافع المترتبة عليه، كما أننا نعيش أزمة أخلاقية مؤخرا تتطلب من المفتي التخلي بالأمانة والتمكن من الأدوات العصرية".

وتحدث المفتي خلال لقائه بالإعلاميين عن تجاوز البحوث المقدمة للمؤتمر من داخل مصر وخارجها 100 بحث تم اعتماد 85 منهم وفق قرار لجان التحكيم التي ضمت أكاديميين شرعيين وأساتذة في الفقه وفي الذكاء الاصطناعي، لافتًا إلى أن المؤتمر يتضمن خمس جلسات لمناقشة تلك الأبحاث، بالإضافة لمعرض للكتاب يتضمن إصدارات الدار.

كنا أشار إلى أن دار الإفتاء خلال العام الماضي كانت لها محاولة خطوة لتجريب الذكاء الاصطناعي بتغذية البرنامج بإجابات عن الطهارة والصلاة والحج لكن العرض كان مقتصر على أن المتحدث يتكلم بلغة بسيطة وإجاباته قاصرة على هذين البابين والأخطاء كانت شبه شكلية أو إملائية.

واستدرك: "ليس ذلك ما كنا نستهدفه، فقد تمت الشراكة مع بعض الجهات مثل أكاديمية البحث العلمي، وهناك لجنة لمتابعة توصيات المؤتمر، فنحن رؤيتنا للذكاء الاصطناعي أكبر من أن يكون مجرد حاضنة فكرة."



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك