رواية جبل الزمرد لـ منصورة عز الدين.. من مجد الجوائز إلى عمق الأطروحات النقدية - بوابة الشروق
الثلاثاء 12 أغسطس 2025 11:25 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع النجاح لنظام الدوري المصري الجديد في ظل مشاركة 21 فريقًا؟

رواية جبل الزمرد لـ منصورة عز الدين.. من مجد الجوائز إلى عمق الأطروحات النقدية

شيماء شناوي
نشر في: الخميس 7 أغسطس 2025 - 12:03 م | آخر تحديث: الخميس 7 أغسطس 2025 - 12:03 م

تواصل رواية "جبل الزمرد" للكاتبة منصورة عز الدين حضورها اللافت في الأوساط الأكاديمية، إذ نالت مؤخرًا اهتمامًا بحثيًا جديدًا تمثّل في رسالة دكتوراه بعنوان "الآليات الفنية والجمالية للسرد التجريبي في رواية جبل الزمرد: دراسة نقدية تحليلية"، قدمتها الباحثة سماح بلاط، إلى جامعة الكيب الغربية بكيب تاون في جنوب أفريقيا. وحصلت بموجبها على درجة الدكتوراه.

ومنذ صدورها في يناير 2014، شكّلت رواية "جبل الزمرد"، الصادرة عن دار الشروق، مصدر إلهام للباحثين والنقاد، إذ اختيرت موضوعًا لعدد من رسائل الماجستير والدكتوراه في جامعات مصرية وعربية ودولية، ما يعكس ثراءها السردي وانفتاحها على التأويلات النقدية الحديثة.

كما حققت الرواية حضورًا واسعًا فور صدورها، وفازت بجائزة أفضل رواية عربية في معرض الشارقة الدولي للكتاب عام 2014، وتُعد من أبرز الأعمال التي تمثل تيار السرد التجريبي في الرواية العربية المعاصرة.

وعن الرواية كتب الدكتور صلاح فضل: «تطرز منصورة عزالدين هذه السردية الفائقة بعناية صانعة المجوهرات، تمزج الأحجار والألوان والأشكال بحرفية متقنة، حيث تبعث في الأسطوري شهوة الخلق الأولى، وفجيعة النبوءات والمصائر، وهي تخـرق قانون التدوين المفترض المرأة من الإبداع، كما تسقي في البث اليومي ماء الحياة الذي ينبت عشبة الخلود، تستغرق في متعة التحليق في أفق «ألف ليلة وليلة» بخيال مجنح، يصطنع لغته، ويضبط إيقاعه، ويصل ما انقطع من حكاياته في مغامرة خاصة، لإنتاج لون مشرقي جديد من واقعية مسحورة مطعمة بالأحجار الكريمة السخية».

كما كتب عنها الكاتب الصحفي والناقد محمود عبد الشكور، «أدركـت منصورة عز الدين جوهر ألف ليلة وليلـة، مغزاها كتميمة فنية ضد الموت، فانطلقت إلى آفاق مذهلة، وبدرجة من النضج والتمكن مثيرة حقا للإعجاب، أدركت أن منطق الليالي ولعله قانون الفن أيضا، هو كسـر المنطق التقليدي، هو الإحالـة إلى الخيال الذي لا يعيد فقط تكوين الأجزاء في كل واحد متماسـك، ولكنه يعيد تشكيل الزمن مثل قطعة صلصال».

منصورة عز الدين كاتبة وصحفية مصرية وُلدت بمحافظة الغربية في 22 مارس عام 1976، وتخرجت في قسم الصحافة بكلية الآداب بجامعة القاهرة عام 1998.

عملت عقب تخرجها من الجامعة بمجال الصحافة وتدرجت في المناصب حتى شغلت منصب نائب رئيس تحرير جريدة أخبار الأدب المصرية إلى جانب عملها كمحررة لقسم الكتب بالجريدة.

اهتمت منصورة عز الدين بالأدب في سن مبكرة، وبدأت في كتابة القصة منذ سنوات دراستها الجامعية، ونُشرت نصوصها القصصية ومقالاتها في العديد من الصحف والمجلات المحلية والعالمية، ومن بينها صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، ومجلة جرانتا البريطانية، ومجلة بابليك سبيس الأمريكية، ومجلة زود دويتشه تسايتونج الألمانية، ومجلة نويه تسوريشر تسايتونج السويسرية.

ترجمت مؤلفاتها الأدبية إلى ما يزيد عن 10 لغات أجنبية من بينها الإنجليزية، والإيطالية، والألمانية، وأختيرت منصورة عز الدين في عام 2009 من بين أفضل 39 كاتبًا عربيًا تحت سن الأربعين في مشروع بيروت 39، كما حصلت على منحة إقامة أدبية من المدينة الدولية للفنون بباريس، والمعهد الثقافي الفرنسي لإنجاز كتاب يدور حول ذاكرة الطفولة.

تولي عز الدين، في كتاباتها بصورة عامة، اهتماماً خاصّاً بعالمَي الطفولة والأحلام، وهما مرآتان تقومان على التأويل.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك