كيف غيرت ملاحقات إدارة ترامب للطلاب المؤيدين لفلسطين أجواء الجامعات في الولايات المتحدة؟ - بوابة الشروق
الإثنين 8 سبتمبر 2025 2:19 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. من البديل الأنسب لـ ريبيرو في النادي الأهلي؟

كيف غيرت ملاحقات إدارة ترامب للطلاب المؤيدين لفلسطين أجواء الجامعات في الولايات المتحدة؟

محمد هشام
نشر في: الأحد 7 سبتمبر 2025 - 1:12 م | آخر تحديث: الأحد 7 سبتمبر 2025 - 1:12 م

رأت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن الجامعات في الولايات المتحدة التي كانت تعتبر تاريخيا ملاذا للنضال والتعبير عن الرأي لم تعد كذلك، مشيرة إلى أن الطلاب العائدون إلى الدراسة يواجهون تداعيات اعتقال إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لطلاب أجانب وتشديد الجامعات للقواعد الخاصة بالمظاهرات.

ونقلت الصحيفة عن طالب الدراسات العليا، محسن مهدوي، الذي يعود إلى جامعة كولومبيا بعد أن قضى أسبوعين في مركز احتجاز هذا الربيع قوله: "سيكون خريفا متوترا للغاية".

وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى مرور ما يقارب من ستة أشهر منذ أن اعتقلت إدارة ترامب زميل مهدوي في الدراسة، الناشط الفلسطيني محمود خليل، في خطوة أولى تحولت إلى معركة حول حدود حرية التعبير في الجامعات.

ووفقا للصحيفة، فإن خليل وطلاب أجانب آخرون يقيمون بشكل قانوني في الولايات المتحدة قضوا فترات تتاروح ما بين أسابيع إلى شهور في مراكز احتجاز بعيدا عن عائلاتهم، بينما تخلى آخرون عن معركتهم للبقاء في الولايات المتحدة.

- قصة تحذيرية

ورأت الصحيفة الأمريكية أنه على الرغم من أن الطلاب المحتجين كانوا يحققون انتصارات في المحاكم، إلا أنهم أصبحوا بمثابة قصة تحذيرية (عبرة) لزملائهم الذين يخشون أن يصبحوا الهدف التالي لإدارة ترامب.

من جهته، قال مهدوي (34 عاما)، الحامل للبطاقة الخضراء، إنه لن يتوقف عن تنظيم المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين.

ويواصل مهداوي، الذي اعتقلته سلطات الهجرة والجمارك الأمريكية بعد مقابلة للحصول على الجنسية هذا الربيع، معركته القانونية ضد الترحيل.

من جهتهم، قال طلاب من جامعة كولومبيا التقتهم الصحيفة الأمريكية في الحرم الجامعي الأسبوع الماضي إنهم يخططون لأن يكونوا أكثر حذرا من قبل.

وأوضح طالب دراسات عليا أمريكي أنه كان يريد الاحتجاج، لكنه خشي من تعريض طلب زوجته للحصول على الإقامة الدائمة للخطر.

- انتهاك التعديل الأول للدستور الأمريكي

كما اتهم العديد من الطلاب المحتجزين، الإدارة الأمريكية بانتهاك حقوقهم المكفولة بالتعديل الأول للدستور الأمريكي، في إشارة للجانب المتعلق بحرية التعبير والحق في التجمع السلمي.

في المقابل، قالت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية إنها تصرفت ضمن سلطتها لاحتجاز الطلاب الذين شكلوا مخاطر على السياسة الخارجية للولايات المتحدة أو كانوا غير مؤهلين للبقاء في البلاد.

وقال مسئول رفيع في الوزارة: "إذا كنت في هذا البلد بتأشيرة أو بطاقة خضراء أو غيرها، فأنت ضيف، وعليك التصرف على هذا الأساس".

وكانت الإدارة الأمريكية قد ألغت آلاف التأشيرات الطلابية وشددت عمليات التدقيق في طلبات التأشيرات الجديدة.

وبحسب "وول ستريت جورنال"، تتعرض إدارات الجامعات في الولايات المتحدة لضغوط من إدارة ترامب لثنيها عن السماح بالمظاهرات المؤيدة للفلسطينيين، والتي تقول الإدارة الأمريكية إنها أدت إلى مضايقة طلاب يهود. كما اتهم البيت الأبيض بعض الجامعات بالتساهل مع معاداة السامية والتهديدات الأمنية.

وكجزء من تسوية للحفاظ على التمويل الفيدرالي، وافقت جامعة كولومبيا على الإبقاء على القواعد التي تمنع الطلاب من الاحتجاج داخل المباني الأكاديمية، وتلزم أي شخص يرتدي غطاء للوجه بالكشف عن هويته إذا طُلب منه ذلك.

وقالت الجامعة إن "انتهاك قواعدنا وسياساتنا سيؤدي إلى عواقب تأديبية".

- الولايات الأمريكية تدخل على خط المواجهة

كما دخلت الولايات الأمريكية أيضا على خط المواجهة، فقد أقرت ولاية تكساس في يونيو الماضي قانونا يحظر إقامة المخيمات واستخدام أجهزة تضخيم الصوت في "الأنشطة التعبيرية" خلال ساعات الدراسة إذا كانت تخيف الآخرين أو تعطل سير العمل في الحرم الجامعي.

وفي مايو الماضي، وقعت حاكمة ولاية أريزونا، كاتي هوبز قانونا يحظر إقامة المخيمات في الجامعات هناك.

من جهتها، قالت مجموعات طلابية مؤيدة لفلسطين إن السياسات الفيدرالية لن تمنعها من الاحتجاج، لكن عددا منها أشار إلى تغيير الإرشادات للطلاب الأجانب، بتشجيعهم على أداء أدوار خلف الكواليس مثل اللوجستيات والتنسيق.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك