سيُطلب قريبًا من زوار الولايات المتحدة من بعض الدول الحليفة الأقرب لها دفع رسوم أعلى، كما هو موضح في «مشروع القانون الكبير الجميل» لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وبحسب ما نشرته شبكة «CNN»، الأحد، يشكِّل ذلك على وجه التحديد زيادة في الرسوم المرتبطة بالنظام الإلكتروني لتصاريح السفر «ESTA»، الذي يتعامل مع طلبات السفر من المقيمين في أكثر من 40 دولة مُشمولة ببرنامج الإعفاء من التأشيرة.
وتشمل هذه الدول المملكة المتحدة، وأستراليا، ونيوزيلندا، وإسرائيل، ومعظم دول أوروبا، بالإضافة إلى عدد من الدول في مناطق أخرى، بما في ذلك قطر في الشرق الأوسط.
وقبل إقرار التشريع المميِّز لترامب، كان المُتقدمون بطلبات عبر نظام ESTA يدفعون 21 دولارًا. الآن، ستتضاعَف هذه الرسوم الإلزامية في 30 سبتمبر لتصل إلى 40 دولارًا تقريبًا.
وتعد هذه واحدة من عدة زيادات في الرسوم المُرتبطة بالسفر إلى الولايات المتحدة من الخارج.
وسيشهد المسافرون القادمون عبر الحدود البرية أيضًا زيادة في رسومهم مع ارتفاع تكلفة «سجل الوصول/المغادرة I-94».
في الوقت الحالي، لا يتعين على المسافرين المُطالَبين بسداد الرسوم سوى دفع 6 دولارات، ولكن سيرتفع هذا المبلغ إلى 30 دولارًا بحلول نهاية الشهر.
كما سيُطلَب من المسافرين القادمين من الصين دفع رسوم تسجيل قدرها 30 دولارًا لنظام تحديث التأشيرات الإلكتروني.
وقد تم تحديد تاريخ سريان زيادات الرسوم، أي 30 سبتمبر، في إشعار حديث في السجل الفيدرالي.
وتأتي هذه الزيادة في الرسوم، إلى جانب «رسوم سلامة التأشيرة» الوشيكة البالغة 250 دولارًا للعديد من المسافرين من الدول غير المعفاة من التأشيرة، في وقتٍ يشهد فيه السفر إلى الولايات المتحدة من الخارج ركودًا كبيرًا.
كما ذكرت المراسلة ناتاشا تشين من CNN، أصبح العديد من الكنديين وغيرهم من الزوار الدوليين إلى الولايات المتحدة يتجنبون السفر.
وتوقع المجلس العالمي للسفر والسياحة في مايو أن تخسر الولايات المتحدة 12.5 مليار دولار من إنفاق الزوار الدوليين في عام 2025.
وكانت أمريكا الدولة الوحيدة، من بين 184 اقتصادًا حلّله المجلس، التي ستشهد انخفاضًا هذا العام.
لم تُطبق رسوم سلامة التأشيرة الجديدة بعد. وأكد متحدث باسم وزارة الأمن الداخلي لـ CNN أن الأمر «يتطلب تنسيقًا بين الوكالات قبل التنفيذ».