أدان وزير الخارجية الإيرانية، عباس عراقجي، بقوة، "الإجراءات البلطجية" وأحادية الجانب التي تمارسها أمريكا ضد الدول الأخرى، قائلا إن التهديد باستخدام القوة ضد دول مستقلة نامية أخرى يُعد انتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة، ويمثل خطرا واضحا على السلام والأمن الدوليين، ويجب على جميع الدول المسؤولة، إدراكا منها للظروف الخطيرة الراهنة، أن تمنع انتشار الفوضى وعدم الأمن.
وخلال محادثة هاتفية اجراها وزير خارجية إيران، عباس عراقجي، مع نظيره الفنزويلي، إيفان خيل بينتو، تمت مناقشة العلاقات الثنائية وتطورات منطقة الكاريبي في أعقاب التحركات الأمريكية الأخيرة في تلك المنطقة.
وأشار وزير خارجية فنزويلا إلى تصاعد التهديدات غير القانونية من قبل أمريكا ضد بلاده، مشیرا إلی الوضع الراهن في المنطقة، وشكر إيران على موقفها المبدئي في الدفاع عن مبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة، وضرورة احترام السيادة الوطنية والوحدة الإقليمية لفنزويلا.
وأكد أن فنزويلا، حكومة وشعبا، ستدافع عن استقلالها وسيادتها الوطنية وحقها في تقرير المصير بإرادة قوية. كما أعرب عن أمله في أن تتخذ دول البريكس ودول أخرى في منطقة أمريكا الجنوبية موقفا حازما وتُدين الإجراءات العدائية للولايات المتحدة الامريكية.
وبدوره ، أدان وزير الخارجية الإيرانية بقوة "الإجراءات البلطجية" وأحادية الجانب التي تمارسها أمريكا ضد الدول الأخرى، قائلا إن التهديد باستخدام القوة ضد دول مستقلة نامية أخرى يُعد انتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة، ويمثل خطرا واضحا على السلام والأمن الدوليين، ويجب على جميع الدول المسؤولة، إدراكا منها للظروف الخطيرة الراهنة، أن تمنع انتشار الفوضى وعدم الأمن.
كما أعلن عراقجي تضامن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ودعمها لشعب فنزويلا في مواجهة البلطجة الأمريكية.
جدير بالذكر أن الإدارة الأمريكية أرسلت أكثر من 4 آلاف من مشاة البحرية والبحارة إلى منطقة البحر الكاريبي بالقرب من فنزويلا، كجزء من خططها المزعومة لمكافحة كارتلات المخدرات.
كما أعلنت واشنطن عن زيادة المكافأة المقدمة مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقال رئيس جمهورية فنزويلا إلى 50 مليون دولار.
وبالمقابل رفضت حكومة فنزويلا بشكل قاطع الاتهامات الأمريكية المتعلقة بتهريب المخدرات، وحذرت من محاولات واشنطن استخدام حملتها المزعومة ضد تهريب المخدرات كذريعة لـ"شن هجوم" على فنزويلا.
وأعلن رئيس جمهورية فنزويلا، ردا على "التهديدات" الأمريكية، عن تعبئة ونشر 4.5 مليون من شبه العسكريين التابعين للقوات المسلحة الوطنية البوليفارية (FANB) في جميع أنحاء البلاد. وشدد مادورو: "لن تتمكن أي إمبراطورية من وضع يدها على الأراضي المقدسة لفنزويلا أو أمريكا الجنوبية".