أكد النائب جلال القادري، عضو مجلس الشيوخ، أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة الاستثنائية لتجمع البريكس تعكس حرص مصر على لعب دور فاعل في إعادة صياغة التوازنات العالمية، والانحياز لمصالح الدول النامية التي تعاني من التهميش والضغوط الاقتصادية المتصاعدة.
وأضاف "القادري" في بيان له، أن الرؤية التي طرحها الرئيس خلال كلمته أمام القمة تجسد صوت العقل والحكمة في عالم مضطرب، يعاني من الأزمات، والحروب، وانتهاكات متزايدة للقانون الدولي، مشددًا على أن الرئيس تناول الأزمات العالمية من منظور شامل يجمع بين السياسي والاقتصادي والإنساني.
وأشار إلى أن مصر تخوض معركة دبلوماسية من أجل عالم أكثر توازنًا، قائم على الشراكة لا الهيمنة، وعلى احترام السيادة لا فرض الأمر الواقع، وهو ما ظهر بوضوح في دعوة الرئيس السيسي لإصلاح مجلس الأمن وإلغاء امتياز "الفيتو" الذي بات يُستخدم بشكل انتقائي.
وأشاد النائب بإشارات الرئيس إلى أهمية التعاون في مجالات الطاقة، والبنية التحتية، والذكاء الاصطناعي، والبحث العلمي، مؤكدًا أن انضمام مصر للبريكس يعزز من قدرتها على جذب استثمارات نوعية، ويزيد من فرص التبادل التجاري مع دول تمثل أكثر من 40% من سكان العالم.
كما نوه "القادري" إلى أن دعوة الرئيس لاستخدام العملات المحلية في التبادل التجاري بين دول البريكس تعكس تفكيرًا استراتيجيًا لمواجهة الضغوط المالية، وتقليل تأثير الأزمات النقدية العالمية على اقتصادات الدول النامية، ومن بينها مصر.
وفي سياق حديثه، أشاد النائب بالموقف المصري الثابت تجاه القضية الفلسطينية، ودعوة الرئيس السيسي لدعم مسار حل الدولتين ورفض مخططات التهجير القسري، مؤكدًا أن مصر تتحرك من منطلق مسؤولية تاريخية وأخلاقية للدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ومشددًا في الوقت نفسه على ضرورة موقف عربي موحد واتخاذ خطوات جادة وواقعية، مثلما فعلت مصر وتفعل في مواجهة التهجير وخطواتها لوقف الحرب، بجانب مواقف المملكة العربية السعودية والإمارات التي تتخذ خطوات إيجابية رافضة لمخططات إسرائيل في ضم الضفة الغربية.
وتابع :"الرئيس السيسي أثبت للعالم أن مصر ليست مجرد دولة تتلقى تداعيات الأزمات، بل هي شريك رئيسي في صياغة حلولها، وقوة دافعة نحو بناء نظام دولي أكثر عدالة واستقرارًا يخدم تطلعات الشعوب في التنمية والكرامة."