** محمد نضال الشعار: دمشق تتطلع للتعاون مع دول الجوار وكافة المنظمات دون حرج أو تكلف
أكد وزير الاقتصاد السوري محمد نضال الشعار، أن استقرار سوريا يشكل ركيزة أساسية لاستقرار المنطقة العربية برمتها، مشيرا إلى أنها عادت تمد ذراعيها للجميع لتعويض ما فات، بعدما غابت على مدى خمسة عشر عاما عن العالم وعن محيطها العربي، وحُرمت من فرص الاندماج مع الخارج.
وقال الشعار، في تصريحات لـ"الشروق" على هامش مشاركته في أعمال الدورة الـ116 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي، إن سوريا اليوم تدرك تماما حجم التحديات التي أمامها، وأن هناك الكثير مما يجب إنجازه لبناء مستقبل أفضل، مشيرا إلى أن العودة التي يقصدها هي عودة الاندماج على مختلف الأصعدة، بما يضمن تحقيق التطور والعمق، الذي تتطلع إليه بلاده في المرحلة المقبلة.
وأضاف الشعار أن حضور سوريا لاجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي لا يمثل أهمية لبلاده فقط، بل هو مكسب للمجموعة العربية ككل. وتابع: "لقد عادت سوريا دولة طبيعية، مسالمة وصديقة، تتطلع للتعاون مع جيرانها وكافة المنظمات بلا حرج أو تكلف".
كما شدد وزير الاقتصاد السوري على حاجة بلاده إلى الدعم السياسي والاقتصادي لتحقيق الاستقرار، منوها بأن استقرار سوريا يشكل ركيزة أساسية لاستقرار المنطقة العربية برمتها.
وفي الإطار ذاته، أعرب عن استعداد سوريا للتعاون والتكامل العربي في شتى المجالات، بما في ذلك الصناعة والزراعة والطاقة والنقل، مع التركيز في المرحلة الراهنة على التجارة الدولية، والتكنولوجيا، ووسائل الإنتاج، باعتبارها محركات رئيسية للنهوض الاقتصادي ومواجهة التحديات، خصوصا في ظل المؤشرات الإيجابية التي بدأت تشهدها البيئة الاقتصادية السورية، والتي من شأنها تحريك عجلة الإنتاج.
وفيما يخص جهود إعادة الإعمار، أشار الوزير الشعار إلى أن هذه العملية في سوريا متواصلة وتراكمية، تهدف إلى خلق قيم مضافة جديدة وإعادة بناء الاقتصاد الوطني تدريجيًا.
أما عن خطط الحكومة السورية لجذب الاستثمارات العربية والأجنبية، فقد عبر وزير الاقتصاد السوري عن فخره بالمستثمرين السوريين وما حققوه من إنجازات، مؤكدا أن بلاده لا يمكنها مطالبة المستثمرين في الخارج بالتخلي عن مشاريعهم والعودة فورًا، فسوريا ستمضى في مسيرة التطور وجذب الاستثمارات، وفق خطة متكاملة تعمل عليها جميع الجهات.
وأكد الشعار أن أي دولة عربية لا يمكن أن تحقق تقدما حقيقيا من دون الدور المحوري لمصر، قائلا: "كما جمعنا تاريخ واحد سيجمعنا أيضًا مستقبل مشترك".