قالت صحيفة «يديعوت أحرنوت» إن حكومة بنيامين نتنياهو، تعمل على تغيير اسم عملية «عربات جدعون 2»، لتسويقها كخطوة جديدة في الحرب.
ورجحت الصحيفة العبرية في تقرير، صباح الأحد، صدور بيان من نتنياهو، هذا الأسبوع يحمل اسمًا جديدًا وأكثر «جاذبية» للعملية، والتي قد تستمر، وفقًا لرئيس الأركان إيال زامير، حوالي عام.
وذكرت الصحيفة – نقلًا عن تقديرات للجيش - أن «حماس تمتلك وتستخدم تقنيات مراقبة رغم مرور ما يقرب من عامين على اندلاع الحرب».
وزعمت أن «بعض هذه التقنيات موجودة ميدانيًا وتستخدم ضد جنود الجيش الإسرائيلي، وليس فقط على الأبراج السكنية التي بدأ الجيش بنسفها».
وأشارت إلى أن «المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية تأمل أن يُشجع انهيار المباني السكنية، في وضح النهار وباستخدام أسلحة جوية خاصة، ما يقارب مليون فلسطيني يعيشون في خيام النازحين قربها على الفرار جنوبًا».
ووفق الصحيفة، يعترف جيش الاحتلال بأن هدف عملية «عربات جدعون 2» ليس في الواقع هزيمة حماس أو القضاء على عناصرها، بل إلحاق ضرر بالغ بالبنية التحتية للحركة في مدينة غزة، التي تعافت إلى حد ما في العام الماضي.
وأوضحت أن الجيش يسعى إلى تدمير البنية التحتية لحماس في مدينة غزة، كما فعل في شمال رفح وبعض أحياء خانيونس ضمن عملية «عربات جدعون 1»، خلال الأشهر القليلة الماضية.
والخميس، كشفت الصحيفة عن معاناة الجيش الإسرائيلي من نقص كبير في المعدات العسكرية، في وقت يستعد فيه لتنفيذ أوسع عملية برية في قطاع غزة منذ بدء الحرب، تحت اسم «عربات جدعون 2».
وأعلن رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، مساء الأربعاء، بدء المرحلة الثانية من العملية الهادفة إلى السيطرة الكاملة على مدينة غزة، وذلك بالرغم من التحديات اللوجستية التي تواجه الجيش بعد ما يقارب عامًا من القتال المستمر.
ووفقا لتقارير هندسية داخلية اطلعت عليها الصحيفة، فإن ما بين 30 بالمئة إلى 40 بالمئة من الجرافات العسكرية غير صالحة للعمل القتالي، كما لا تزال قطع الغيار الخاصة بالدبابات وناقلات الجند المدرعة شحيحة.
ورغم إطلاق حملة مشتريات واسعة شملت 80 ألف بندقية جديدة وآلاف الطائرات المسيرة، إلا أن الجيش لم يتسلم سوى نصف كمية أجهزة الرؤية الليلية المطلوبة، والتي تبلغ نحو 20 ألف جهاز، بالإضافة إلى وصول 1,500 عربة هامفي فقط من إجمالي الطلبات.
وأقر الجيش الإسرائيلي أيضا، بأن جاهزية الجرافات تمثل تحديا إضافيا، متوقعا ألا تتجاوز نسبة الجرافات الصالحة للعمل 70 بالمئة خلال المناورة البرية المقبلة، نتيجة خسائرها المتزايدة بنيران مضادة للدروع.
من جانبها، أطلقت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة «حماس» سلسلة عمليات «عصا موسى»، ردا على عملية «عربات جدعون 2» الإسرائيلية التي تستهدف احتلال مدينة غزة وتهجير سكانها.
وتصر المقاومة الفلسطينية على إفشال الأهداف الإسرائيلية من خلال جاهزيتها للمواجهة، واعتماد تكتيكات ميدانية جديدة تهدف إلى إيقاع أكبر قدر من الخسائر في صفوف جنود الاحتلال.