المغرب.. ديسكورد يؤطر احتجاجات جيل زد وسعي حكومي للحوار - بوابة الشروق
الأربعاء 8 أكتوبر 2025 1:48 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. هل تنجح خطة الـ21 بندًا لترامب في إنهاء حرب غزة؟

المغرب.. ديسكورد يؤطر احتجاجات جيل زد وسعي حكومي للحوار

الرباط - الأناضول
نشر في: الثلاثاء 7 أكتوبر 2025 - 4:05 م | آخر تحديث: الثلاثاء 7 أكتوبر 2025 - 4:05 م

- منذ 10 أيام تتواصل مظاهرات شباب "جيل زد" للمطالبة بإصلاح التعليم والصحة ومحاربة الفساد

- المتظاهرون يوظفون تطبيق "ديسكورد" الأمريكي أداة لتنظيم الاحتجاجات وإدارة اتخاذ القرارات

- وزير الماء والتجهيز نزار بركة: الحكومة مستعدة للمحاسبة وتوضيح ما تم إنجازه وما واجهته من صعوبات

- وزير الشباب والثقافة والتواصل المهدي بن سعيد: مستعدون للحوار مع الشباب في أي منصة يختارونها

منذ 10 أيام تتواصل مظاهرات شباب جيل "زد" بالمغرب في حراك لا يزال قادته مجهولين، إذ يوظفون تطبيق "ديسكورد" الأمريكي لتنظيم الاحتجاجات وإدارة القرارات، فيما تحاول الحكومة إقناعهم بالانخراط في حوار.

وتشهد مدن مغربية، منذ مطلع أكتوبر الجاري عدة مظاهرات سلمية، وذلك بعد مواجهات دامية في 29 و30 سبتمبر الماضي أسفرت عن مقتل 3 أشخاص وإصابة مئات، مع خسائر مادية وتوقيفات واسعة، وفق ما أعلنت السلطات.

ويقود تلك المظاهرات شباب يطلق على نفسه "جيل زد" من مواليد منتصف تسعينيات القرن الماضي والسنوات الأولى من القرن الحالي.

ورغم مطالبات "جيل زد" باستقالتها، أعلنت الحكومة استعدادها للحوار، وكثف الوزراء حضورهم بالقنوات الرسمية في محاولات لاستيعاب الشارع، وتقديم إجابات عن القضايا المطروحة خاصة المتعلقة بالتعليم والصحة والشغل والقدرة الشرائية.

- تنسيق افتراضي

يتسم عمل شباب "جيل زد" بالعالم الافتراضي، قبل خروجهم للمظاهرات، حيث يكون النقاش والحوار والتصويت افتراضيا على "ديسكورد"، فضلا عن استضافة خبراء عبر التطبيق نفسه.

ويعنى "ديسكورد" بتسهيل عملية التواصل بين لاعبي الألعاب الإلكترونية عبر الصوت والفيديو، إلا أنه تحول إلى منصة لاهتمامات أخرى مثل النقاشات العامة والثقافة والفنون.

وينشأ شباب "جيل زد"، خوادم لكل مدينة، مثل الرباط والدار البيضاء (غرب) وفاس (شمال)، فضلا عن إطلاق عملية التصويت للقيام بالمظاهرات من عدمه، ثم نشر أماكن المظاهرات بمختلف المدن المعنية وتحديد توقيتها، بالإضافة إلى التركيز على ضرورة الحفاظ على سلمية الاحتجاج.

ومنذ 27 سبتمبر الماضي، أصبح تطبيق "ديسكورد" يحظى بشعبية كبيرة لدى الرأي العام المغربي.

وإلى حدود 6 أكتوبر الجاري، تجاوز عدد أعضاء مجموعة شباب "جيل زد" 189 ألف عضو، بعدما كانوا أقل من 150 ألفا نهاية سبتمبر الماضي.

والجمعة، طالب شباب "جيل زد"، في رسالة وجهوها إلى الملك محمد السادس، ونشروا نصها على منصات التواصل الاجتماعي بإقالة الحكومة الحالية بسبب ما وصفوه "بفشلها في حماية القدرة الشرائية للمغاربة وضمان العدالة الاجتماعية".

كما طالب الشباب بـ"إطلاق مسار قضائي نزيه لمحاسبة الفاسدين".

وطالبوا أيضا بـ"حل الأحزاب السياسية المتورطة في الفساد، وضمان فرص متكافئة للشباب في التعليم والصحة والشغل، بعيدا عن الزبونية والمحسوبية، وتعزيز حرية التعبير، والحق في الاحتجاج السلمي، وإطلاق سراح جميع المعتقلين المرتبطين بالاحتجاجات السلمية".

- شباب دون تمثيل

والاثنين، نفى شباب جيل "زد" وجود ممثلين أو مفاوضين عنهم.

وقالوا في بيان، نشروه على ديسكورد: "ليس لنا ناطق باسم الحركة، ولا مفاوض ولا ممثل".

وأضاف البيان: "كل ما ننشر هو في السيرفر (خادم بديسكورد)، أو بصفحة الفيسبوك، بعد استشارة مع الأعضاء حتى تكون هنالك ديمقراطية في اتخاذ قراراتنا".

ولفت إلى أن "كل محاولة تفاوض مع أشخاص يتقمصون دور الممثلين للحركة هي محاولة فاشلة لركوب الحركة وإخمادها".

- استعداد حكومي للحوار

وقال نزار بركة أمين عام حزب "الاستقلال" (مشارك في الائتلاف الحكومي)، إن الحكومة أطلقت برنامجا جديدا للتشغيل يركز على الفئات التي لم تتمكن من الحصول على الشواهد الدراسية، بهدف منحهم فرصة ثانية لدخول سوق الشغل.

وأوضح بركة وهو وزير الماء والتجهيز، في برنامج حواري بالقناة الثانية (رسمية)، أن الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات (حكومية) ستكون في قلب هذا البرنامج لتوفير مواكبة متكاملة للأشخاص الذين لا يحملون شواهد.

وأشار إلى أن الحكومة أطلقت العديد من البرامج الأساسية في مجالي التجهيز والماء، وهو ما سيساهم في توفير مناصب شغل مستقبلا، مشيرا إلى أن هذه الجهود تعكس التزام الدولة بتطوير فرص التشغيل رغم التحديات.

وأضاف بركة، أن تحقيق هدف مليون منصب شغل يواجه صعوبات حاليا نتيجة ثلاثة عوامل رئيسية: الجفاف، وأزمة أوكرانيا، وعدم مواكبة القطاع الخاص لوتيرة الاستثمارات العمومية.

وشدد على أن الدستور يمنح الحكومة صلاحيات كبيرة، وأنها مسئولة عن كل ما يتم على الصعيد العمومي، مع الاعتراف بوجود نجاحات وإخفاقات على حد سواء، مؤكدا استعداد الحكومة للمحاسبة والشفافية في توضيح ما تم إنجازه وما واجهته من صعوبات.

وبدوره، قال وزير الشباب والثقافة والتواصل المهدي بن سعيد، إنه طلب لقاء عدد من الشباب المنتمين إلى "جيل زد" من أجل مناقشة القضايا المطروحة، لكنه لم يتلق أي رد منهم.

وفي برنامج حواري بقناة "ميدي1 تي في"، أعلن بن سعيد، استعداده للحوار مع هؤلاء الشباب في أي منصة يختارونها.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك