قال الكاتب الصحفي والإعلامي سمير عمر، رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، إنه لا يمكن القول بوجود اتفاق نهائي حتى الآن، مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي من المشاورات الجارية في مدينة شرم الشيخ المصرية هو التوصل إلى إجراءات وترتيبات تنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة. وأضاف أن ما جرى بالأمس واليوم يأتي في إطار السعي الدؤوب نحو تحديد هذه الآليات والإجراءات.
وأوضح عمر، خلال مداخلة ببرنامج ستوديو إكسترا المذاع على قناة إكسترا نيوز، ويقدمه الإعلاميان شادي شاش ولما جبريل، أن هناك عدة مواقف في هذا الشأن، أولها موقف حركة حماس التي شاركت في الاجتماعات على مدار اليومين الماضيين، لافتًا إلى أن لقاءه مع خليل الحية، رئيس وفد الحركة المفاوض، أكد أن حماس أبدت استعدادًا كاملًا وتمسكت بموقف إيجابي ومرن لإتمام الاتفاق.
وأضاف أن حركة حماس طالبت بتوفير ضمانات أمريكية تحول دون عودة إسرائيل إلى قصف قطاع غزة واستئناف الحرب، وهو ما شددت عليه الحركة في اجتماعاتها، وفق ما نقله خليل الحية في لقائه الحصري معهم.
وتابع عمر أن النقطة الثانية تتعلق ببدء حركة حماس مناقشة قوائم الأسرى الفلسطينيين مع الوسيطين المصري والقطري، موضحًا أن "قضية الأسرى" تمثل دائمًا أبرز محاور التفاوض بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وأشار إلى أن حماس وضعت القيادي مروان البرغوثي، عضو حركة فتح، وأحمد سعدات، الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، على رأس الأسماء التي تطالب بأن تشملهم صفقة التبادل.
وفي المقابل، أشار إلى أن إسرائيل تحرص دائمًا على استبعاد مروان البرغوثي وأحمد سعدات من قوائم الإفراج، إلى جانب عدد من القيادات الفلسطينية التي تواجه أحكامًا مؤبدة، تصل في بعض الحالات إلى نحو 60 حكمًا مؤبدًا من المحاكم الإسرائيلية ضد الأسرى الفلسطينيين في سجونها.