دعا وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول إلى تأمين أي احتمال لنشر قوات أمن دولية في قطاع غزة الفلسطيني عبر تفويض صادر من الأمم المتحدة.
وخلال لقائه وزير الخارجية بدر عبد العاطي في القاهرة، قال فاديفول اليوم الثلاثاء:"نحن بحاجة بطبيعة الحال إلى قوات أمنية يمكنها العمل داخل قطاع غزة"، مضيفًا أنه من المنطقي السعي لاستصدار قرار من مجلس الأمن الدولي لهذا الغرض.
وأكد الوزير المنتمي إلى حزب المستشار فريدريش ميرتس، المسيحي الديمقراطي:"أعتقد أننا بحاجة إلى توفير إطار قانوني واضح"، مشيرًا إلى أن الأمم المتحدة تضطلع بدور مركزي في تطبيق "نظام قائم على القواعد".
يشار إلى أن إندونيسيا أعلنت استعدادها لإرسال ما لا يقل عن 20 ألف جندي لحفظ السلام إلى القطاع الساحلي في حال وقف الحرب هناك، فيما أعربت باكستان عن استعداد مماثل. في المقابل، ترفض إسرائيل – بحسب تقارير إعلامية – أن يكون للأمم المتحدة دور رئيسي في غزة بعد انتهاء الحرب.
وتجري حاليًا مفاوضات غير مباشرة بين حركة حماس وإسرائيل في مدينة شرم الشيخ حول الخطة التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإحلال السلام في القطاع الفلسطيني المحاصر، وتتوسط فيها مصر وقطر والولايات المتحدة.
وخلال لقائه مع عبد العاطي، أجرى فاديفول أيضًا اتصالًا هاتفيًا مع المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، الذي توجه إلى شرم الشيخ للمشاركة في المحادثات.
من جانبه، قال عبد العاطي: "من المهم جدًا أن يُظْهِر كل من الجانبين إرادة سياسية"، مضيفًا: "نحن الآن في مرحلة مهمة وحاسمة، وعلى كل طرف أن يلتزم بتعهداته".
وشدد فاديفول على ضرورة استثمار ما أسماه بـ "زخم هذه الأيام" للدفع نحو وقفٍ لإطلاق النار وزيادة المساعدات الإنسانية لسكان غزة، إلى جانب إطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة، وقال: "المهم الآن ألا نفقد الزخم، وأن نصل بسرعة إلى نتائج حتى لا تضيع الثقة في العملية الجارية".
كما زار فاديفول المدينة القديمة التاريخية في القاهرة، حيث تفقد مجمع قلاوون المعماري. ويعود حكم السلطان المنصور قلاوون إلى عصر المماليك، الذي بدأ عام 1250 واستمر حتى بداية الحكم العثماني عام 1517. وكان المجمع في ذلك الوقت مركزًا دينيًا مهمًا ويضم مستشفى حديثًا نسبيًا بمعايير عصره.