• الصحفي الإسباني خوسيه لوزانو مانيرو أوضح للأناضول أنه مدرك مسبقا أن إسرائيل قد تحتجزه وتزج به في السجن..
قال الصحفي الإسباني خوسيه لوزانو مانيرو (72 عاما) المشارك في "أسطول الحرية" المتجه إلى غزة إن غضبه لما يعانيه الفلسطينيون أقوى من أي خوف من هجوم محتمل عليهم من الجيش الإسرائيلي.
وفي حديث للأناضول من على متن سفينة "الضمير" إحدى سفن أسطول الحرية، أشار مخرج الأفلام الوثائقية مانيرو إلى أن الجميع يمكنهم الإسهام بطريقة أو بأخرى لوقف لإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة منذ عامين.
وأكد أن الغضب الذي يشعر به لرؤية معاناة الفلسطينيين في غزة أقوى من أي خوف قد يشعر به في طريقهم إلى غزة.
وأضاف: "أعتقد أن هذه الإبادة الجماعية ستُكتب في كتب التاريخ بعد بضع سنوات. ولهذا سيسأل ابني وابنتي وأحفادي: ماذا فعلتم لمنعها".
وأردف: "عندما يُسألون: لماذا ذهب (جدكم) إلى غزة؟ أريدهم أن يستطيعوا القول: حاول جدي كسر الحصار".
وأوضح أنه مدرك مسبقا أن إسرائيل قد تحتجزه وتزج به في السجن.
وأكد أنه سيحاول أن يعود إلى غزة مرة أخرى إذا منعت إسرائيل وصول الأسطول إلى القطاع.
وتابع: "رسالتي للمجتمع الدولي هي أنه يجب عليهم النضال، على كل فرد أن يناضل بطريقته الخاصة".
وأكمل: "أنا محظوظ لوجودي هنا، وهذا يمنحني نافذة على العالم، ولكن بإمكان الجميع الإسهام".
والأربعاء، أعلن "تحالف أسطول الحرية" انطلاق "سفينة الضمير" من مدينة أوترانتو الإيطالية نحو قطاع غزة.
ويتكون تحالف أسطول الحرية من 11 سفينة، بينها "الضمير"، التي يبلغ طولها 68 مترا، وتحمل على متنها العديد من الصحفيين والأطباء والناشطين.
ومن المتوقع أن يدخل الأسطول الذي يبحر حاليا في المياه الدولية، قريبا منطقة مصنفة على أنها "متوسطة الخطورة" من حيث خطر الاعتراض الإسرائيلي.
واعتبارا من مساء الأربعاء، استولت السلطات الإسرائيلية على 42 سفينة تابعة لأسطول الصمود العالمي أثناء إبحارها في المياه الدولية باتجاه غزة، واعتقلت مئات من الناشطين الدوليين على متنها، قبل أن تعلن البدء بترحيلهم، الجمعة.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 8 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفا و173 شهيدا، و169 ألفا و780 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.