طالبت المديرية العامة للدفاع المدني الأمم المتحدة ومكتبها لتنسيق الشئون الإنسانية، بالضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي؛ من أجل السماح بإدخال الوقود اللازم للدفاع المدني وتشغيل مركباته والاستمرار في الاستجابة الإنسانية للمواطنين.
وبحسب موقع المركز الفلسطيني للإعلام، شددت المديرية في بيان لها، السبت، على أن استمرار الأمم المتحدة في تجاهل الاحتياجات الإنسانية هو سلوك مخالف لكل المواثيق الأممية.
وحملت الاحتلال الإسرائيلي المسئولية الكاملة عن تبعات توقف الخدمات الإنسانية، والتسبب في زيادة معاناة أبناء شعب فلسطين، في ظل كثافة الاستهداف للمنطقة الإنسانية التي يدعي الاحتلال أنها آمنه وهي خالية من الإنسانية والأمان.
وأضافت: «منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة تواصل طواقمنا بمختلف تخصصاتها تقديم خدماتنا الإنسانية والاستجابة الفورية والعاجلة رغم المخاطر وقلت الإمكانيات والموارد».
واستطردت: «لم ندخر جهدا طيلة الفترة السابقة في الضغط على الجهات الإقليمية والدولية كافة والمكونات ذات العلاقة من أجل تزويدنا بجزء من احتياجنا من الوقود الذي يدخل إلى الأمم المتحدة في قطاع غزة، وبدورها توزعه على المنظمات الإنسانية هنا؛ لكن للأسف الشديد دائما قوبلت هذه الضغوط والمناشدات بالرفض بزعم أن الاحتلال الإسرائيلي هو الذي يمنع تزويدنا بالوقود».
وتابعت: «إن تسليم وإذعان الأمم المتحدة للتوجهات الإسرائيلية بعدم تزويدنا بالوقود في ظل هذه الظروف العصيبة؛ تسبب في توقف خدامتنا في 7 مراكز إطفاء وإنقاذ من أصل 11 مركزا في المنطقة التي يدعي الاحتلال أنها إنسانية ويتوفر بها خدماتنا الإنسانية».
وشددت على أن ذلك يعد مخالفة واضحة لميثاق الأمم المتحدة الذي يدعو إلى دعم أجهزة العمل الإنساني المحلية ودعم المستجيب الأول في أوقات الحروب.
وواصلت: «معظم خدماتنا في محافظات شمال القطاع متوقفة عن العمل منذ منتصف شهر نوفمبر المنصرم، لعدم القدرة على تشغيل مركبات الإطفاء والإنقاذ بسبب عدم توفر الوقود لتشغلها».
وحذرت من أن «ذلك أثر فعليا على حياة المواطنين؛ الذين يواجهون أشد مستويات العدوان الإسرائيلي في التاريخ الحديث، ومنهم من فقدوا حياتهم، لعدم القدرة على الاستجابة لنداءاتهم واستغاثاتهم».