رغم هبوط أسعار الفضة بأكثر من 7% فى البورصات العالمية، إلا أن أسعارها لم تشهد تراجعا كبير فى الأسواق المحلية التى شهدت تباطيء نوعاً ما، بحسب سعيد إمبابي المدير التنفيذي لمنصة آي صاغة لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت.
ووفق لإمبابي، شهدت أسعار الفضة فى الأسواق المحلية تراجعا طفيفا بنحو 1.25 جنيه مقارنة بأسعارها قبل عيد الفطر، وذلك رغم تراجها بقيمة 4 دولارات فى الأسواق العالمية ليصل سعر جرام الفضة عيار999 إلى نحو 56.25 جنيه، وسجل سعر الجرام عيار 925 نحو 52 جنيها، والجرام عيار 900 سجل 50.75 جنيه.
وقال المدير التنفيذي لمنصة آي صاغة لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن السوق المحلى بالفعل مرتبط ارتباط تام بالسوق العالمى، والأسعار تتحرك وفقا لارتفاعات والانخفاضات العالمية مباشرة، ولكن السوق المحلى دايما ما يحاول تحقق مكاسب مع التغيرات العالمية مما يجعل التراجع المحلى لا يتماشى مع السوق العالمى فى بعض الأوقات لتحقيق أرباح.
وأوضح أن سعر السوق محليا حاليا يشهد تباطئ نوعاً ما عن السعر العالمى، وهذا خطأ فى التسعير، متوقعا أنه يتم تداركه فى وقت قصير.
وشهدت الفضة عالميا، ضغوطًا شديدة بفعل تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. قرار فرض رسوم جمركية متبادلة بين الدولتين الكبرى أثّر بشكل مباشر على الطلب الصناعي للفضة، خاصة أن الفضة تُستخدم بشكل رئيسي في تطبيقات مثل الإلكترونيات والطاقة الكهروضوئية، التي تمثل الجزء الأكبر من الطلب العالمي. مع تعمّق الأزمة، تأثرت الصناعات المرتبطة بالفضة، مما ساهم في تراجع الأسعار عالميًا.
وفى الأسواق العالمية، تراجع سعر الفضة الفورية بنسبة 0.1% إلى 30.09 دولار للأوقية، بينما ارتفع البلاتين بنسبة 1.3% إلى 925.35 دولار، وهبط البلاديوم بنسبة 0.3% إلى 915.80 دولار.
وكانت الفضة قد هبطت بنحو 7% فى نهاية تعاملات الجمعة الماضية في المعاملات الفورية إلى 29.45 دولارًا للأوقية"، وذلك في ظل استمرار تأثير الاضطرابات في السوق جرّاء الرسوم الجمركية الأمريكية، وفقا لـ «رويترز».
ويأتي ذلك، بعد أن دفعت التعريفات الجمركية الشاملة التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسواق العالمية إلى حالة من الفوضى.
وتوقع أكاش دوشي، الرئيس العالمي لاستراتيجية الذهب في ستيت ستريت جلوبال أدفايزرز، أن تتخلف الفضة عن الذهب حتى يسود مزيد من الوضوح الاقتصادي وتستقر المخاطر التجارية والجمركية، نظرًا لتأثر الفضة بالنشاط الصناعي ومؤشرات مديري المشتريات.
وتتحرك الفضة مع المعادن الصناعية، التي تتعرض أيضًا لضغوط جراء المخاوف بشأن النمو العالمي والطلب نتيجةً للرسوم الجمركية الأمريكية والتوترات التجارية العالمية.